تسببت أحداث القتال الجارية في الجارة ليبيا في ندرة المعروضات من المواد الأساسية من الخضر والغلال جراء اضطراب خطوط التموين.

على سبيل المثال كان سعر الكيلوغرام الواحد من البصل 5 دولارات (في حدود 15 دينارا تونسيا) بحسب تقارير صحفية عالمية شأنه شأن بقية الخضروات، فيما تعاني بعض المناطق من انعدام مواد كالحليب والسكر والدقيق.

في المقابل بلغ سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي 4.6 بعد أن كان في حدود 4.2 قبيل اندلاع الاشتباكات مع توقعات بارتفاع معدل الصرف وإدراكها لمستويات قد تعجز السلط عن احتوائها.

دون الحديث عن الصفوف الطويلة من السيارات أمام محطات الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.

هذه الأوضاع الكارثية جعلت حكومة السراج تتخذ إجراءات طوارئ أملا في إنقاذ ما يمكن انقاذه، معتبرة ما يقوم به حفتر عدوانا اقتصاديا وماليا بحق الشعب.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن ليبيا خسرت جراء قصف الموانئ النفطية بين 2013 و2016 107 مليار دولار (320 مليارا من المليمات التونسية).