صرح المهدى ثابت رئيس وحدة الملف الليبي بمركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية بتونس بأن هناك صراع مشروعين في ليبيا الأول عسكري يقوده خليفة حفتر والثاني مدني ديمقراطي تقوده حكومة الوفاق وقوى الثورة في المنطقة الغربية.

وأضاف ثابت، على هامش ندوة للمركز اليوم بعنوان "ليبيا بين الصراع المسلح والتوافق السياسي"، أن حفتر قدم ليضرب كل العملية السياسية في ليبيا وأراد عسكرة الدولة من خلال عملية خاطفة للسيطرة على العاصمة طرابلس، معتبرا أن هذا المشروع فشل بفضل توحد كل القوى لحماية طرابلس، وأن العملية انقلبت على حفتر وأصبح رجل في وضع صعب عسكريا كما أن خطوط الامداد مقطوعة وقواته في حالة تشتت وتراجع كثيرا عن المواقع التي كان فيها.

وأكد ذات المصدر أنه ثبت حتى لدى حكومة السراج واعضاء المجلس الرئاسي أن هذا الرجل لا يمكن الاتفاق معه وأنه لا يأمن الا بالحل العسكري، قائلا إن هذا الرجل لديه نرجسية كبيرة ويأمن بالحل العسكري فقط ويريد أن يحكم ليبيا بالحديد والنار، ومرجحا إمكانية ألا يكون لحفتر مستقبلا في ليبيا خاصة في صورة انهزامه في المعركة.