ابنة المقاوم لزهرالشرايطي توجّه إلى رئيس الدولة رسالة مفتوحة ومضمونة الوصول
الشرايطي كان أحد أبرز عناصر المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم وأطلق عليه لقب ''أسد عرباطة'' كما شارك في الذود عن أرض فلسطين إبان احتلالها من قبل الصهاينة سنة 1948.
وفيما يلي نص الرسالة:
نحن أبناء وبنات المقاوم الشهيد الأزهر الشرايطي، بكل ما في قلوبنا ووجداننا من ألم وأمل نخاطب في سيادتكم روحكم الوطنية لبذل ما تخوّله لكم صلاحياتكم كرئيس للجمهورية التونسية من جهود ومساع لاعادة الاعتبار لرفات والدنا المقاوم والمناضل الأزهر الشرايطي بعد عقود من التجاهل والنسيان وما خلّفته من ألم ومرارة لكل أفراد عائلته الذين يجهلون إلى حد الساعة قبر والدهم الشهيد.
وقد بذلنا طيلة العقود الماضية جهودا كبرى لدى السلط المعنية للكشف عن رفات والدنا الشهيد لكن بلا جدوى.
ونعتقد بأنه في إطار الوفاء للإرث النضالي الذي خلفه الشهيد لزهر الشرايطي طيلة عقود تصدى فيها للاستعمار والظلم وسخّر حياته للذود عن تراب الوطن، وامتد نضاله إلى فلسطين أين شارك في حرب 1948 ونال وسام الشرف، فمن حقه أن يحظى وهو في مثواه الأخير بكشف الحقيقة عن رفاته حتى تتمكن عائلته من من دفنه بما يليق بتاريخه ونضاله.
ولا شك أن هذا الاجراء سيجسد روح المصالحة بين الوطن وتاريخه ورموزه النضالية حتى يتسنى للأجيال الجديدة معرفة أبطال الوطن، الذين يستحقون إعادة الاعتبار كحتمية تاريخية وإنسانية.
إن عائلة المقاوم الشهيد لزهر الشرايطي في انتظار مبادرتكم التي بوسعها أن تميط اللثام وتكشف الحقيقة نهائيا عن مكان رفات والدنا الشهيد انتصارا للحقيقة وللذاكرة والتاريخ.
عن كامل أفراد عائلة المقاوم الشهيد الأزهر الشرايطي
ابنته: ريم الشرايطي.