
استقالة نواب الاتحاد الشعبي الجمهوري من كتلة "المستقبل" بالبرلمان
وأفاد النائب عن الحزب عدنان بن إبراهيم خلال ندوة صحفيّة انعقدت اليوم بالبرلمان أنّ نواب الاتحاد الشعبي الجمهوري لم يمنحوا ثقتهم لحكومة هشام المشيشي خلافا لبقية نواب كتلة المستقبل وأحزاب قلب تونس وحركة النهضة وائتلاف الكرامة، قائلا في هذا الصدد انّ كتلة المستقبل وبعد مرور سنة على تكوينها "حادت عن مسارها والتحقت بجبهة برلمانيّة داعمة للحكومة مع أحزاب يستحيل التماهي معها ومع خياراتها".
وبين النائب أنّ كتلة المستقبل تكوّنت في مستهلّ الدورة النيابيّة الأولى بمبادرة من نواب الاتحاد الشعبي الجمهوري ونواب مستقلين ومتحزبين على أن تكون كتلة تقنيّة بما يعني الابتعاد عن توظيفها في المسائل السياسيّة.
وذكّر بن ابراهيم، ان نواب الاتحاد الشعبي الجمهوري الثلاثة هم، عدنان بن ابراهيم، وآية الله الهيشري وجمال بضوافي، مشيرا الى أن هذا الأخير لم يعلن بعد استقالته من الحزب بصفة رسميّة رغم انقطاعه عن النشاط الحزبي منذ فترة.
وأضاف في هذا الصدد "أنّ كتلة المستقبل قد انتهت باستقالة نواب الاتحاد الشعبي الجمهوري كما ان نوابا آخرين وضعوا استقالتهم بمكتب الضبط لدى مجلس نواب الشعب" ولم يستبعد بن ابراهيم الانتماء إلى أي مشروع برلماني "يتماهى مع ثوابت وخيارات الاتحاد الشعبي الجمهوري".
وأكّد المتحدث أنّ الاتحاد الشعبي الجمهوري "له خيارات ومتفرّد بفكره وطرحه السياسي ولا يمكنه أن يدخل في تحالفات أو توافقات سياسيّة مع أطراف أخرى هدفها الوحيد التموقع" منتقدا التصريحات والمواقف الصادرة عن بعض المنتمين لكتلة المستقبل والتي أدّت إلى ضبابيّة ولبس حول مواقف الحزب لدى الرأي العام وفق قوله.
وكان حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري الذي يرأسه لطفي المرايحي (ترشح للانتخابات الرئاسية سنة 2019)، قد أعلن خلال شهر فيفري الماضي "نيّته الانسحاب من الكتلة بسبب تصريحات ومواقف تتحدّث باسم الكتلة وتقحم الحزب قسرا في المشاورات مع الحكومة التي انسحب منها الحزب لكنّه تراجع عن قراره " وفق ما ورد في بيان أصدره اليوم الجمعة.
يشار الى أن كتلة المستقبل يرأسها حاليا عصام البرقوقي عن حزب "الإرادة الشعبية" (تيار المحبة سابقا)، بعد أن ترأسها عدنان بن ابراهيم خلال الستة أشهر الأولى من الدورة البرلمانية الفارطة.