
النهضة: توفير الحد الأدنى للحياة تحوّل الى كابوس يومي للعائلات منذ الانقلاب
وقالت النهضة :" كارثة تتفاقم كل يوم وتتوسّع قائمة ضحاياها بسرعة كبيرة حيث انتشرت البطالة وخاصة في الشباب، وأَغلقت عدة مؤسسات نشاطها بسبب العجز أو غياب المواد الضرورية لنشاطها، والتهبت الأسعار التي واصلت ارتفاعها كل يوم إضافة إلى افتقاد كثير من المواد الحيوية كالحليب والسكر...، وتحوّل توفير الحدّ الأدنى للحياة في كل عائلة إلى كابوس يومي يؤرق العائلات في أغلب شرائح المجتمع بسبب تآكل المقدرة الشرائية أمام انفلات الأسعار وفقدان المواد الضرورية."
وأضافت أنه في ظلّ هذه الأوضاع المعيشية المرهقة وأمام تذّمر المواطنين والمواطنات وتنامي الاحتجاجات الشعبية في كثير من أحياء البلاد لم تجد السلطة من حلّ غير محاولة إلهاء المواطنين بقضايا ملفقة أو كيدية ضد المعارضين وعلى رأسهم حركة النهضة وقياداتها أو تكرار الحديث عن شماعة الاحتكار والمضاربة التي لم تعد تقنع أحدا لتفسير المأساة المستمرة منذ الانقلاب. وفق نص البيان
كما ذكّرت الحركة بموقفها من انتخابات 12/17 والمتمثل في عدم المشاركة فيها انسجاما مع موقفها المبدئي من "انقلاب 25 جويلية ومنظومته الفاشلة."
وقالت:"ما أقدم عليه هذا الانقلاب من إلغاء للدستور الديمقراطي وتعويضه بدستور يكرّس الحكم الفردي المطلق ويهمّش دور البرلمان ويحوّله إلى ديكور، وكذلك بسبب ما أقدم عليه من إلغاء للهيئة الشرعية للانتخابات وتعويضها بهيئة تابعة للرئاسة وما ورد في القانون الانتخابي الذي سنّته، والذي يهدد وحدة الدولة بإثارة النعرات الجهوية والعروشية، ويقصي الأحزاب ويهمّش تمثيلية المرأة والشباب ويفتح الباب على مصراعيه أمام اختراق المال الفاسد ونفوذ الوجاهات المحلية والعشائرية."