إلا أن هذا العرض كان مآله الرفض من قبل المرحوم الباجي قائد السبسي الذي وصفه بالرجل الوطني الذي لا يساوم على السيادة الوطنية ولا يتاجر بالبلاد. 
الهاروني أضاف قائلا:إن الإمارات ولما أيقنت بأن الباجي لم ولن يتجاوب معها حاولت الاستعانة بالنظام الجزائري الذي خّيب ظنها مرة أخرى وشدد على أن الاستقرار في تونس خط أحمر غير قابل للمساومة، معتبرا أن التجربة الديمقراطية اصطدمت بعديد المؤامرات التي حاكتها أنظمة تحن لزمن الديكتاتوريات ويسوءها أن يواصل التونسيين طريق ثورتهم. 
لأنها تخشى من أن تمتد الثورة إلى أراضيها ويجد قادتها ذات المصير الذي لقيه الرئيس الراحل زين العابدين علي. 
كما لفت الهاروني إلى أن تونس بلد لا تجد فيها الانقلابات موطأ قدم، وجيشه غير مسيّس ولا يحتكم إلا إلى عقيدة الوطن لذلك فهم يحاولون حسب الهاروني إلى توظيف تيارات سياسية معينة في إشارة منه للحزب الدستوري الحر. 
المصدر