
حمة الهمامي: قيس سعيّد منحاز إلى المحور القطري – التركي و''هوايته الضحك على ذقون التونسيين''
طالب حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال على هامش انعقاد المجلس الوطني الثاني لحزب العمال، اليوم الأحد 29 ديسمبر 2019، بمقر الحزب بتونس العاصمة، بأن لا يقع الزج بتونس في المحاور الإقليمية، سواء تلك القطرية – التركية أو السعودية – الإماراتية لأنها تلتقي تحت غطاء المظلة الأمريكية على حد تقديره.
كما شدد الهمامي على أن السيادة الوطنية تبقى خطا أحمرا شأنها شأن سيادة الجارة الجزائر، متهما الحكومات المتعاقبة بالتفريط في استقلالية القرار في المجال السياسي والأمني والمالي والدبلوماسي.
في سياق ثان اعتبر حمة الهمامي أن رئيس الجمهورية الحالي قيس سعيّد فاقدا لأي مشروع أو برنامج على الرغم من حصوله على 3 ملايين صوت، موضحا بأن الطريقة التي انتهجها في المسألة الليبية، كشفت وهن سياسته الخارجية واصطفافه وراء المحور القطري التركي، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة على بلادنا ودول المنطقة على حد تقديره.
الهمامي أشار إلى أن ليبيا تواجه اليوم مطامع كبيرة من طرف عديد القوى الغربية، وخاصة أمريكا وايطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا من أجل السيطرة على موقعها الإستراتيجي وثرواتها النفطية والطاقية، أما تركيا فهي بصدد التوسع كقوة إقليمية حاضرة في المنطقة، تسعى إلى كسب اتفاق بحري والسيطرة على الغاز الطبيعي، بما أثار حفيظة عديد البلدان وسط هذا الصراع الدائرة رحاه بالمنطقة حول الثروات.
واصفا زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس بالاستفزازية، ومجيئه دون إعلان مسبق تعكس العقلية العثمانية"، إذ جاء مصحوبا بوزيري الخارجية والدفاع ومدير المخابرات للحديث عن الملف الليبي، في الوقت الذي بررها الرئيس سعيد وطاقمه بأنها تتنزل في إطار بيع الزيت والتمر، غير أن هذه الرواية الرسمية اعتبرها حمة الهمامي ضحكا على الذقون واستغباء للشعب التونسي.