قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الحزب الأغلبي في الانتخابات التشريعية الأخيرة اليوم الأحد 13 أكتوبر 2019 بعيد قيامه بواجبه الانتخابي بولاية بن عروس، إن حزبه انطلق في عقد مشاورات مع الأحزاب الفائزة.

وفي رد على سؤال إن كان رئيس الحكومة المقبلة ''نهضويا'' أو من خارج النهضة، أوضح الغنوشي الأصل في الأمور أن يكون رئيس الحكومة من داخل حركتنا، إلا أن ذلك لا يعني وجود أكثر من تصور في انتظار أن تفضي المشاورات إلى بلورتها.

علما وأن الدستور التونسي ينص على أن رئيس الدولة هو من يكلّف بتكليف الحزب الفائز بأغلب المقاعد بتشكيل الحكومة، ويمنح مهلة أولى بشهر واحد قابلة للتجديد بشهر آخر وفي صورة عدم تشكيلها، يتم اختيار شخصية وطنية يعهد لها بذلك، وإذا ما عجزت الشخصية المكلفة عن تكوين حكومتها تتم الدعوة لانتخابات مبكرة وفق آجال دستورية.

في سياق آخر اعتبر الغنوشي اليوم محطة جديدة ومهمة على درب الديمقراطية التونسية، فبعد خمس محطات سابقة لم يعترض فيها أحد على النتائج وكانت الكلمة الأخيرة للشعب، سيختار التونسيون رئيسهم الجديد بصفة حرة ومباشرة، وهو ما يجعلنا متفائلين بالمستقبل.