
راشد الغنوشي: النهضة تجدد رفضها التحالف مع قلب تونس ونريد حربا على الفساد بكل حزم
قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2019، إن حركة النهضة لن تشارك في حكومة من بين مكوّناتها حزب قلب تونس، موضحا في هذا السياق بأنه إذا ما كان لبعض الأحزاب تحفّظ أو معارضة للتحالف مع النهضة، فإن النهضة لها موقف مماثل تجاه بعض الأطراف السياسية الأخرى.
وأضاف الغنوشي، عقب لقاء تشاوري جمعه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بقصر الضيافة بقرطاج، أنه لمس لدى الجملي رغبة في تكوين حكومته بأسرع وقت ممكن، وفهم منه خلال اللقاء توفر حظوظ كبيرة لدعم الحكومة المقترحة في البرلمان.
كما اعتبر رئيس البرلمان الجديد أن اللقاء الأوليّ الذي جمعه برئيس الحكومة المكلف كان "إيجابيا"، مشيرا إلى أن اللقاء لم يتم خلاله التطرق إلى التفاصيل بخصوص الحقائب والمواقع. وذكر في هذا الخصوص أنه تم تناول "التوجهات العامة للحكومة وأولوياتها في هذه المرحلة، خاصة منها الاجتماعية والاقتصادية وكل ما يتعلق بحياة الناس، ومواجهة الفساد بحزم"، وفق تعبيره.
الغنوشي أفاد أيضا بأن رئيس الحكومة المكلّف قدم لـوفد حركة النهضة صورة عامة عن اتصالاته بالأحزاب المعنية وبالمنظمات الوطنية، وعبر عن تفاؤله بردود أفعال الأحزاب التي تحاور معها، والتي قال إنها "أبدت الاستعداد للمشاركة في الحكومة لكن على أساس برنامج".
وذكّر الغنوشي بـالاتفاق على أن تنطلق لجنة للبرامج، تضم ممثلي الأحزاب التي قبلت مبدأ المشاركة في الحكومة، في تحديد البرامج والاتفاق حولها "ما سيجعل الحكومة تنطلق بأقصى سرعة بعيدا عن التنازع على المواقع والمحاصصة"، وفق تعبيره.
هذا وشرع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، أمس الثلاثاء، في مشاورات مع الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 6 أكتوبر الماضي. وقال إنه لن يستثني أي حزب من هذه المشاورات.
وكانت حركة النهضة، الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد (52 مقعدا من جملة 217)، اختار الحبيب الجملي لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.