مضيفا بأن هذا الأمر بدعة غير مسبوقة فالرؤساء السابقون الذين تعاقبوا بعد الثورة. أمثال فؤاد  المبزع ومحمد المرزوقي والراحل الباجي قائد السبسي و محمد الناصر لم يحيلوا  منتقديهم على القضاء العسكري، رغم تعرض بعضهم لانتقادات قاسية بلغت  حد التحامل والتجريح، بل إن المرحوم الباجي قايد السبسي اشتكى للقضاء المدني بعض الأفراد إلى القضاء المدني الذي لم يصدر قرارا لصالحه وهو على رأس السلطة فلازم الصمت ولم يعقب أو يحتج أو يهدد.
ليستخلص عبد السلام أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد مسكون بروح دكتاتورية شريرة وهو يبحث لنفسه عن الانتقام والتشفي، ويصر على توريط الجيش في الدوامة السياسية بعيدا عن تقاليد الدولة التونسية التي ترسخت منذ بداية الاستقلال، والقائمة على الفصل التام بين العسكري والمدني. وفق نص التدوينة.