هذا واتهم الفرجاني سعيد بالتحريض ضد البرلمان، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس قيس سعيد عن البرلمان بصيغة الأمر وكأنه يعتبر أنه يوجد وكالة يمكن سحبها من البرلمان أو النائب.
وأضاف النائب في البرلمان، أن الموجود هو سحب الثقة والذي يخضع إلى آليات وقوانين واضحة، وإذا كان لدى رئيس الجمهورية أية اتهامات فهي ليس مرجعا ويستطيع التوجه إلى القضاء، أما أن يصبح هو مصدر اتهام فهذا ليس من صلاحياته.
وأوضح النائب في مجلس نواب الشعب، أن هناك أشخاصا في الشارع ينادون بإسقاط الحكومة والبرلمان، في الوقت نفسه الذي يصرح فيه رئيس الدولة إنه يمكن للوكيل لإسقاط الوكالة.
كما اعتبر المصدر ذاته أن دعوات سفك الدم فيها خط واضح مرتبط برئيس الجمهورية، حيث أن المدعو نبيل الرابحي الذي عرف نفسه على أنه من أنصار قيس سعيد، عندما تكلم في المباشر في التلفزيون نادى إلى سفك الدم، وهو مرتبط برضا لينين، الذي وصفه بخط اليسار الفوضوي، ولو كان الرئيس غير راض عما قاله ذلك الشخص لكان تكلم ونفى علاقته بهم وفق تعبيره.
وبخصوص رأيه في اعتبار أن رئيس الجمهورية حرض على البرلمان من الجنوب، قال السيد الفرجاني إنه لم يقصد الجانب الجغرافي، بل كان حديثه اختزالا لزياراته الأخيرة إلى كل من قبلي وبن قردان "وسيدي بوزيد".