ألقى الرئيس المؤقت محمد الناصر اليوم الجمعة 30 أوت 2019 كلمة بمناسبة بت الدوائر الاستئنافية بالمحكمة الإدارية في كافة الطعون المعروضة أمامها بالنسبة للمرشحين إلى الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، على أن تتولى هيئة الانتخابات الاعلان الرسمي عن قائمة المترشحين يوم غد السبت إيذانا بانطلاق الحملة الانتخابية الاثنين المقبل.

الناصر تحدث ضمنيا على حادثة إيقاف المرشح نبيل القروي، التي أثارت تساؤلات داخليا وخارجيا فضلا عن الضجة التي رافقتها، مشيرا في خضم هذا الأحداث تسرب بعض الشائعات التي تشكك في نزاهة العملية الانتخابية، وهو ما اعتبره الناصر تشكيكا في أجهزة الدولة ونزاهة القضاء، وهي خطوط لا تقبل المس بحسب القائم بمهام رئيس الدولة.

الناصر طالب بالوقوف وقفة صارمة أمام كل محاولات للمس من مصداقية الدولة وقدرتها على تجاوز كل الظروف الصعبة خصوصا وأن تونس تعرف وضعا دقيقا ستتجاوزه بفضل تظافر جهود أبنائها، متوجها إلى كافة المسؤولين على اختلاف مواقعهم، بضرورة التمسك بحياد الإدارة تطبيقا لأحد أهم مبادئ الدستور، وإلى كافة الهيئات الدستورية (الهايكا وهيئة الانتخابات) بالاضطلاع بأدوارهم على أكمل وجه، وإلى المترشحين بالابتعاد عن الاستفزاز واحترام المنافسين، فضلا عن تحييد دور العباد ووسائل الاعلام المطالبة بالوقوف على مسافة واحدة من كل المترشحين.

مشددا في هذا الإطار بأن إرادة الشعب هي الفيصل في هذه الانتخابات التي تبقى مجرد محطة عابرة في حياة الشعوب، على الرغم من أهمية هذا الاستحقاق في تحديد من سيحكم تونس في السنوات الخمس المقبلة.

كما توجه الناصر بالتحية إلى المؤسسة العسكرية على مجهوداتها المضنية في حماية حوزة الوطن وحياة المواطنين.