
مشاورات تشكيل الحكومة: مواقف النداء و حزب البديل والدستوري الحر وأفاق تونس
دعا رئيس حزب البديل، مهدي جمعة، مساء اليوم الخميس، إلى "تشكيل فريق حكومي ناجع يتكون من الخبراء من داخل وخارج الأحزاب، وإلى التوسيع الحزام السياسي الداعم للحكومة".
كما حث عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، اليوم بقصر دار الضيافة بقرطاج، على التوصل إلى توافق حول التوجهات الكبرى والحلول العاجلة على المدى البعيد مع المنظمات ومع كافة
الأطراف المؤثرة داخل البلاد.
وأكد أن حزبه "سيدعم أي حكومة تمتلك رؤية واضحة، وقادرة على إيجاد حلول للمسائل الحقيقية".
وأوضح مهدي جمعة أن اللقاء "كان فرصة للاطلاع على الخطوط الكبرىلوتصورات رئيس الحكومة المكلف للمرحلة المقبلة"، مشيرا إلى "وجود توافق تام معه في الرؤى والتوجهات المبنية على الإصلاحات
الاقتصادية الكبرى، بالإضافة إلى العناية بالجوانب الاجتماعية".
واعتبر أن "الوقت ملائم لتضافر الجهود على أرضية برامج وتوجهات وأولويات يقودها فريق حكومي مقتدر، نظرا لصعوبة الوضع داخليا وإقليميا"، معبرا عن أمله في "نجاح الحكومة المرتقبة، وفي أن
تشتغل كافة مؤسسات البلاد في تناغم تام"، وفق عبارته.
من جانبها أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر، ورئيسة لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة بمجلس نواب الشعب، عبير موسي، اليوم الخميس،
أنّ حزبها "لن يشارك في أية حوارات مع رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، ولن يصوت لتلك الحكومة" التي قدرت مبدئيا أنها "ستحظى بثقة البرلمان".
واعتبرت موسي في تصريح صحفي على هامش احتفال حزبها بالذكرى 68 لأحداث 23 جانفي 1952 بالمكنين وطبلبة بولاية المنستير، أنّ "الفخفاخ أثبت فشله عندما كان، سواء وزيرا للسياحة
الصناعات التقليدية، أو وزيرا للمالية"، مشيرة إلى أن "صندوق النقد الدولي عاد زمن توليه حقيبة المالية مجددا إلى تونس، بعد غياب أكثر من 23 سنة، ومعه بدأ الانهيار المالي وتدهور السياسة
النقدية وتدهور الدينار"، على حد تقديرها.
وقالت "نحن اليوم نعاني من تبعات السياسة التي بدأها هذا الوزير على رأس وزارة المالية، وتبعات حكومة الترويكا (جمعت أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل)، ولا يمكن أن نصوت لمن فشل سابقا،
لأنّ هذا الفشل سيتواصل"، حسب تعبيرها.
وأكدت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ أن حزبها (ممثل في البرلمان بـ 17 نائبا) "سيكون في المعارضة، وسيكون قوّة ضغط كبيرة لفرض الإصلاحات، ولفرض عدم انحراف هذه الحكومة بالسياسات
الاقتصادية والاجتماعية نحو المجهول"، مضيفة قولها "سنكون سندا للشعب التونسي، وصمام أمان في البرلمان لحماية الدولة المدنية"، مشيرة إلى أنّ لحزبها وكتلته في البرلمان مبادرات تشريعية ومقترحات
بصدد التحضير سيقع ايداعها في الأيام القليلة القادمة.
من جهة أخرى قالت موسي إن حزبها سيعمل من خلال لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة "بكلّ شفافية، وسيقدم الحقائق للشعب التونسي كي لا يبقى التونسيون فريسة
للتجاذبات وللتوظيف الشعبوي السياسي،على حساب المصلحة العليا للبلاد "، بحسب تعبيرها.
وكانت عبير موسي قد تحولت إلى ميناء الصيد البحري بطبلبة للإطلاع على مشروع توسعته، واستمعت قبل ذلك إلى مشاكل المهنيين في قطاع الصيد البحري. وأفادت بأنّها ستتحوّل خلال الأسبوع المقبل
إلى المجمع الكيميائي بقابس للاطلاع على المشاكل هناك، وكذلك المشاكل البيئية بقابس وصفاقس، كما سيزور أعضاء اللجنة البرلمانية التي ترأسها حقل نوارة، وشركة فسفاط قفصة.
من جانبها أفادت القيادية بحزب آفاق تونس، ريم محجوب، مساء اليوم الخميس، بأن الحزب سيعقد مجلسه الوطني السبت المقبل لاتخاذ قرار بخصوص الحكومة المرتقبة.
وأوضحت عقب لقائها رئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، اليوم الخميس بقصر دار الضيافة بقرطاج، أنها اطلعت أثناء اللقاء على رؤية الفخفاخ وعلى التمشي الذي سيتبعه لتشكيل حكومته، مبينة
أنه سيتم تخصيص هذا الأسبوع للاتفاق حول الحزام السياسي الذي سيتكون منه الائتلاف الحكومي، على أن يخصص الاسبوع الثاني للبرنامج الحكومي والثالث للفريق الحكومي.
وتابعت ريم محجوب قائلة "من الثابت أن رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ يمتلك تجربة، وواع بوجهته"، وفق تعبيرها.
هذا و دعا أمين عام حركة نداء تونس، علي الحفصي، مساء اليوم الخميس، إلى ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة وتشريك جميع العائلات السياسية في عملية بنائها.
وصرح الحفصي،عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، اليوم بقصر دار الضيافة، بأنه طلب من رئيس الحكومة المكلف، "عدم إقصاء أي طرف سياسي"، معبرا عن رغبة حزبه "في تشريك
كافة السياسيين الموجودين تحت قبة البرلمان، من متحزبين ومستقلين، في بناء الحكومة، بهدف الخروج من الوضع المزري الذي تعيشه البلاد والنهوض بها"، بحسب توصيفه. واعتبر، في سياق متصل، أن "البلاد لم تعد تحتمل المزيد من الانتظار، وهي في حاجة إلى حكومة في أقرب الآجال". كما عبر علي الحفصي عن "دعمه اللامشروط لحكومة إلياس الفخفاخ" مبينا أن حزبه ليس لديه "أي تحفظ، لا على شخص رئيس الحكومة المكلف، ولا على برنامجه الذي قدم خطوطه العريضة أثناء اللقاء"، مؤكدا أن "نداء تونس لا يطالب بأي منصب وزاري في الحكومة المرتقبة".