
وزيرة الخارجية البلجيكية:الرئيس سعيّد يعتبر السلم الاجتماعي بتونس خطا أحمر
الحبيب قالت إن اللقاء مثّل فرصة لتوضيح العديد من النقاط في ظل الاستياء المتبادل بين الجانبين في هذا الشأن، تونس بالنسبة لنا كاتحاد أوروبي شريك اقتصادي مهم تربطنا به علاقات وثيقة عمرها ربع قرن ولنا اتفاقيات مبادلات حرة ومصير مشترك، ونحن نعي جيدا أن وجود تونس في وضعية اقتصادية صعبة له كلفة باهظة بالنسبة إلينا، لذا كان الوضوح سيد الموقف منذ البداية ونحن لم نأت لنتبادل الاتهامات أو لإلقاء المحاضرات بل لنضع الاصبع على مكمن الداء ويكون التشخيص ناجعا.
صحيح أنه يتوجب ابرام اتفاق بين صندوق النقد الدولي والحكومة التونسية حتى يقع صرف القرض الرقاعي بقيمة 1.9 وحتى نتمكن نحن كاتحاد أوروبي من تقديم مساعدات للاقتصاد الوطني، بيد أن ذلك يتطلب إصلاحات عميقة وموجهة، الرئيس سعيّد كان واضحا في هذا الصدد وقال إنه لن يوافق على إصلاحات من شأنها تفقير الفئات الهشة أو تدفع الدولة للتخلي عن دورها الاجتماعي هو يطالب بإصلاحات أكثر انصافا وعدلا تتحملها في المقام الأول الطبقات المترفهة لا الفقيرة، لكن ذلك لا يعني توقف المفاوضات وقد اتفقنا على إجراء محادثات أعمق.
مضيفة:''الرئيس سعيّد حدثنا عن أحداث الخبز سنة 1984 وكيف تسبب الترفيع في أسعار العجين الغذائي في سقوط قتلى وقد قال لنا إن السلم الاجتماعي ببلاده ليس محل تفاوض إطلاقا''
كما اكدت الوزيرة البلجيكية أن الإصلاحات ولئن يجب أن تنفذ في النهاية إلا أن الأمر بيد التونسيين والاتحاد الأوروبي ليس له النية ولا الرغبة في أن يشرف عليها، بل الهدف هو التوصل لأرضية اتفاق مشتركة بين الجميع.