وأوضحت شعور، على هامش ورشة عمل انتظمت أمس الخميس 16 نوفمبر حول الاستراتجية الوطنية متعددة القطاعات للصحة النفسية، أن انتشار مثل هذه الأمراض يعود أساسا إلى التغيرات المناخية وتواتر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية خاصة بعد الثورة التونسية وما يعيشه المواطنون من ضغط يومي متواصل.
واعتبرت أن تواتر الحروب والنزاعات في عدد من بلدان العالم وآخرها الحرب التي يشنها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد تسبب كذلك في مزيد انتشار الاضطرابات النفسية لدى التونسيين خاصة في ظل تواطئ الصحافة الغربية وأغلب البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في تلميع صورة المستعمر واصطفافهم مع سردية الكيان الصهيوني الذي يلعب دور الضحية في أغلب الأحيان ويبرر عملية الإبادة العرقية المسلطة على الشعب الفلسطيني الأعزل، بالدفاع عن النفس.
ودعت إلى ضرورة زيارة طبيب نفسي إذا ما أحس المتابع بمشاكل نفسية أو صعوبات في ممارسة الحياة اليومية، مؤكدة في نفس الوقت أن التعاطف مع الشعب الفلسطيني مسألة إنسانية بحتة ولا يمكن التغاضي عما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية من انتهاكات لحقوق الإنسان.