إعلانات

أوكسفام تدعو إلى مضاعفة الانفاق على الصحة في البلدان الفقيرة

أوكسفام تدعو إلى مضاعفة الانفاق على الصحة في البلدان الفقيرة

ifmالأربعاء 1 أفريل 2020 - 22:20
دعت منظّمة أوكسفام إلى تخصيص حوالي 160 مليار دولار من أجل إلغاء فوريّ للديون وتقديم مساعدات لتمويل خطّة الصحّة العامّة العالميّة ومن أجل الاستجابة الإنسانية الطارئة لمنع ملايين الوفيات جراء فيروس كورونا. 


ووفق أوكسفام فإنه من شأن هذه خطّة ذات الخمس نقاط أن تُمكّن البلدان الفقيرة، من اتخاذ إجراءات لمنع انتشار المرض وبناء قدرة نُظُمها الصحيّة على رعاية المصابين.
وجاء في بيان المنظمة أن تحدّيات الصحّة العامّة ستزداد أكثر باعتبار أن جائحة الكورونا تسببت في معاناة واسعة النطاق في البلدان الغنيّة، وفي إرهاق عدد من أفضل أنظمة الرعاية الصحيّة في العالم، وانتشرت الآن في العديد من البلدان الفقيرة.
في هذا الإطار أكدت منظمة أوكسفام أن حوالي 3 مليارات شخص في العالم النامي لا يصله الماء النظيف، فيما لا يحصل ملايين آخرون على الرعاية الصحيّة الكافية ويعيشون في أحياء فقيرة مزدحمة أو مخيّمات للاجئين حيث يعد العزل الاجتماعي مستحيل، وبما أنّ النساء يشكلن 70 في المئة من العاملين الصحيين ويضطلعن بمعظم أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، سوف تكون إصاباتهنّ هي الأشدّ.
في هذا السياق قال خوسيه ماريا فيرا المدير المؤقت لمنظّمة أوكسفام الدوليّة: "لا يتوفّر في مالي سوى ثلاثة أجهزة تنفّس لكلّ مليون شخص ولا يوجد في زامبيا سوى طبيب واحد فقط لكلّ 10,000 إنسان، مضيفا: "نحن نعرف من تجربة منظّمة أوكسفام في مكافحة مرض إيبولا أنّ سرعة اتخاذ الاجراءات في حالات المرض هي ما تمكن من الحد من انتشارها ومن توقيف آثارها الكارثيّة ولذا علينا مباشرة العمل فورًا وعلى نطاق لم يسبق له مثيل ومن دون إجراءات عاجلة وطموحة لم تسبق في التاريخ  سوف نجد أنفسنا في مواجهة أزمة لم نشهدها منذ الحرب العالميّة الثانية".
وجاء في بيان المنظمة أنه في غياب المساعدات الفورية سيسبّب فيروس كورونا فإن الوفيات قد تصل إلى 40 مليون إنسان في العام المقبل. 
ووفق حسابات منظّمة أوكسفام ستصل تكلفة مضاعفة الإنفاق على الصحّة 85 من الدول الأشد فقراً - يقطنها ما يقرب من نصف سكان العالم - إلى 159.5 مليار دولار. وتصل هذه التكلفة إلى أقل من 10 بالمئة من حزمة الحوافز الماليّة التي أقرّتها الولايات المتحدة لمكافحة آثار فيروس كورونا. وفيما بدأت بعض المؤسّسات المانحة برفع تمويلها للمساعدات الإنسانية، لا يمكن أن يغطّي هذا التمويل بأي حال من الأحوال حجم التحدّي أمامنا.

هذا ما تعمل عليه أوكسفام
وتعمل منظّمة أوكسفام مع شركاء محليّين ووزارات الصحّة ومنظمات الأمم المتحدة الرئيسة في 65 بلدًا للاستجابة للأزمة وللمساعدة على إنقاذ الأرواح.
 وفي كوكس بازار ببنغلاديش، حيث يعيش أكثر من 855,000 من لاجئي الروهينغا في مخيّمات عشوائيّة مؤقّتة، ترفع منظّمة أوكسفام إجراءاتها الوقائيّة وتعمل على توسيع نطاق التدابير الوقائيّة مثل توزيع الصابون ومحطّات غسل اليدين في المرافق المجتمعيّة وذلك لمساعدة 70,000 لاجئ. 
وفي مخيّم الزعتري بالأردن - أكبر مخيم للاجئين السوريّين في العالم - بدأت منظّمة أوكسفام التوعية بالنظافة وغسل اليدين لما يقرب من 2000 طفل، وتهدف إلى الوصول إلى 78,000 شخص بالماء والنظافة والصرف الصحي. 
وفي بوركينا فاسو، حيث يوجد 780,000 نازح داخلياً، تعمل منظّمة أوكسفام حاليًّا في بعض أكبر مناطق النازحين لضمان حصول كلّ من المجتمعات المضيفة والنازحين على الماء الآمن والنظيف. 
ولتلبية الاحتياجات الإنسانيّة الملحّة الناشئة الآن، يجب على جميع الحكومات أن تأخذ بزمام المبادرة وأن تموّل بالكامل خطّة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانيّة العالميّة.

خطة أوكسفام للتصدي للكورونا
ودعت منظّمة أوكسفام مجموعة العشرين والحكومات الوطنيّة الأخرى إلى التصدّي للفيروس استباقيًّا وفورياً من خلال الاتفاق على خطّة عالميّة طموحة للصحّة العامّة والاستجابة لحالات الطوارئ، حيث ترتكز هذه الخطة على خمس نقاط وهي:
1- الاستثمار الضخم في الوقاية من خلال التوعية الصحّية العامّة، وإشراك المجتمعات المحليّة، ووصول العاملين في المجال الإنساني، وتوفير الماء النظيف والمرافق الصحيّة، ولا سيّما غسل اليدين.
2- توفير 10 ملايين عامل صحيّ جديد مدفوع الأجر ومحمي إلى جانب توفير التمويل والمعدّات العاجلة للمستجيبين المحليّين والمساعدات الإنسانيّة على الأرض.
3- مجانيّة الرعاية الصحيّة حث
يث يجب إزالة جميع الرسوم الصحيّة، وتقديم الاختبارات والعلاج مجاناً للجميع.
4-وضعُ الحكومات يدها على جميع المرافق الصحيّة الخاصّة حيث يجب على الحكومات أن تضع جميع قدرات الرعاية الصحيّة في بلدانها، وأن تضمن توجيه جميع المرافق الخاصّة والعامة نحو مكافحة هذا الفيروس وتلبية جميع احتياجات الرعاية الصحيّة الأساسيّة الأخرى.
5-توفير اللقاحات والعلاجات كمنفعة عامّة مجانية للجميع حيث يجب التوصّل إلى اتفاق عالمي لإتاحة اللقاحات والعلاجات مجانًا وبسرعة لكلّ من يحتاج إليها، فور جهوزها ولا يجب تقديم أرباح شركات الأدوية على مستقبل البشريّة.
ودعا مدير المنظمة القادة الوطنيّون إلى مساعدة مواطنيهم وقادة مجموعة العشرين أيضاً أن يفسحوا المجال لدعم الدول الفقيرة، باعتبار أنه لا يمكن التغلب على هذه الجائحة إلّا إذا بالتضامن مع كل بلد ومن أجل كلّ شخص، قائلا: لن يكون أحد في مأمن حتى نكون جميعنا آمنين".

تجدر الإشارة إلى أن منظّمة أوكسفام الدوليّة هي اتحاد يضمّ 20 منظّمة منتسبة مستقلة، ساعدت في العام الماضي أكثر من 19 مليون شخص بتقديم دعم يشمل الماء النظيف والصرف الصحي والغذاء والمأوى.

 



مقالات مشابهة