
الدورة 7 للعرض الفرجوي الموسيقي ''المولدية''
و في مداخلته أكّد رياض الزاوش رئيس جمعية ثقافة فن الإسطمبالي بتونس "سيدي علي لسمر" أن الدورة 7 من خرجة المولدية تأتي في إطار الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف يوم السبت 08 اكتوبر انطلاقا من العاشرة صباحا قصد تنشيط الحركة الثقافية في المدينة العتيقة والمسلك السياحي احتفاء بهذه المناسبة الدينية، مؤكدا على ضرورة دعم هذه المبادرة من سلط الاشراف للحفاظ على العادات التونسية القديمة والاصيلة التي بقيت راسخة لدى المواطن من خلال زيارة مقامات الأولياء الصالحين والزاوايا وعودة المظاهر الاحتفالية في مدينة تونس بعد انقطاع طويل تجاوز الأربع عقود وهو ما تعمل عليه الجمعية من أجل الحفاظ والعمل على استمرارية هذه العادات والتقاليد .
وتحدّث الزاوش عن برنامج "خرجة المولدية" التي تنطلق على الساعة العاشرة صباحا من زاوية سيدي محرز وصولا إلى زاوية سيدي بن عروس بمشاركة 6 فرق من مختلف ولايات تونسية وهم : فرقة اسطمبالي تونس، فرقة ام العرايس، فرقة نفطة لبنقة من توزر، فرقة صفاقس للاسطمبالي ، فرقة المتلوي للبنقة و فرقة سوسة للاسطمبالي.
وأشار رئيس جمعية ثقافة فن الإسطمبالي إلى الصعوبات المادية، مشيرا إلى أن ميزانية هذه الدورة لا تتجاوز 10 آلاف دينار وهي لا تفي بالغرض نظرا لغياب المستشهرين و الداعمين و ضعف الميزانية المرصودة من وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة، داعيا الجهور للحضور بأعداد كبيرة للمشاركة في هذه الاحتفالية بمناسبة المولد الشريف.
من جهته أكدّ الباحث في التراث الأستاذ عبد الستار عمامو أن هذه الخرجة هي عادة تونسية اصيلة منذ القرن 14 و تم التخلي عنها منذ سنة 1942 بسبب ما مرّت به تونس من حروب و امراض و اوبئة مثمنا دور جمعية ثقافة فن الإسطمبالي بتونس "سيدي علي لسمر" بإعادة إحياء "المولدية" بعد أن لتقدمها في دورة أولى سنة 2016 وتدرك السنة الحالية نسختها السابعة والتي ستواصل خلالها إبراز الطابع الفرجوي والإحتفالي إضافة إلى البعد الروحي الذي تمثله التظاهرة لعدد هام من التونسيين ولثقافة الأولياء الصالحين.