
السفارة الأمريكية تتعاون مع المعهد الوطني للآثار للحفاظ على الصهاريج القديم
احتفل السفير الأمريكي جوي هود والمدير العام للمعهد الوطني للتراث طارق البكوش باستكمال مشروع الحفاظ على الصهاريج الرومانية القديمة في موقع أوذنة الأثري الذي مولته الولايات المتحدة.
وأقيم الحفل عشية يوم الصداقة الأمريكية التونسية (28 أوت)، بمناسبة الذكرى السنوية 227 للصداقة بين البلدين، والتي يعود تاريخها إلى معاهدة السلام والصداقة الموقعة في تونس في 28 أوت 1797.
وامتد المشروع على خمس سنوات واستفاد من منحة فاقت قيمتها 500 ألف دينار تونسي (164635 دولارًا) قدمها صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي (AFCP). وتمكن المشروع من تأمين السلامة البنيوية للصهاريج وتوثيق أكثر من 5000 قطعة أثرية والتي سيتم الآن تخزينها بشكل آمن في هذه الصهاريج، ما يضمن الحفاظ على هذه القطع المهمة من التراث الثقافي التونسي على المدى الطويل.
وأعلن السفير هود خلال الحفل أن الحكومة الأمريكية قد اختارت مشروعًا آخر لتمويله من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي بدءًا من وقت لاحق من هذا العام، ستستثمر الحكومة الأمريكية ما يناهز 750 ألف دينار تونسي (245 ألف دولار) للحفاظ على قرية الدويرات الأمازيغية القديمة وتيسير الوصول إليها.
وقدم صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي منذ عام 2001 منحًا لثمانية مشاريع في تونس، ومن ذلك أعمال الحفاظ على موقع الجم الأثري، بإجمالي ثلاثة ملايين دينار تونسي (حوالي مليون دولار) لدعم التراث الثقافي المتنوع في البلاد.
أثنى السفير هود على ما تزخر به تونس من مواقع أثرية من قبيل أوذنة ومن العديد من روائع التراث الثقافي الأخرى، وقال: "تتيح هذه المواقع إمكانات سياحية هائلة، وتمثل فرصا اقتصادية سانحة للاستغلال. لا يحضرني أفضل من أن نحتفل بهذه الصداقة الممتدة لأكثر من قرنين عبر التعاون في الحفاظ على المواقع والتحف التراثية الثقافية التونسية النفيسة وحمايتها حتى تتمكن الأجيال القادمة من التونسيين والأمريكيين من التعرف على الحضارات القديمة التي استقرت بتونس وتستمتع بآثارها وموروثها".
وتظل السفارة الأمريكية ملتزمة بدعم التراث الثقافي المتنوع في تونس، عبر برامج عدة ومنها مشاريع صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي، التي شملت الحفاظ على مجموعة الآلات الموسيقية التونسية والعربية والإقليمية في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية في سيدي بو سعيد، وترميم المسرح الروماني بالجم الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث وتدعيم أساساته وحفظه.
تعرف على المزيد من المعلومات حول صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي من خلال هذا الموقع:
https://eca.state.gov/Cultural-Heritage-Center/Ambassadors-Fund-Cultural-Preservation.
كما يمكنك أيضًا متابعة أحدث مشاريعه على منصتي فايسبوك: https://www.facebook.com/usafcp وتويتر: https://x.com/HeritageAtState