
رجاء بن سلامة مديرة دار الكتب الوطنية: تونس على عكس ما يشاع عمرها 10 آلاف سنة
ودعت الاعلام الى ضرورة الاشتغال على التعريف بتاريخ تونس الذي يكتنز ثراء كبيرا بالمقارنة بالدول المتوسطية الأخرى، معتبرة أن الحضارة القرطاجية كانت منطلق الأفكار الكونية وأثرت في تاريخ الأمم على امتداد العصور.
وأضافت رجاء بن سلامة على هامش افتتاح معرض " تونس في قلب المتوسط" أنه سيتم خلال هذه التظاهرة عرض وثائق وصور وايضا الكتب المتعلقة بالمواقع الأثرية في كامل ربوع الوطن، مشيرة الى ان المعرض الذي سينطلق في قاعة الأخبار بالعاصمة سيقع نقله الى مقر المكتبة الوطنية بشارع 9 أفريل، مؤكدة بأن الكتب والوثائق المعروضة هي بالشراكة مع دار "نيرفانا" وتستهدف جمهور التونسيين وليس فقط النخب الأكاديمية والجامعية، داعية كل الأطراف المجتمعية الى تخصيص أيام للاحتفاء بالكتاب كمنبع أساسي للمعرفة.
من جانبه قال حافظ بوجميل مدير دار "نيرفانا" إن هنالك طلبا كبيرا على كتب التراث وأن الدار تهدف الى تعريف المواطنين ببلادهم، مشيرا الى أن تونس هي قلب المتوسط ومن الضروري تنظيم معرض على طول السنة للنبش في الجوانب المضيئة للموروث ''الاركيولوجي'' في مختلف المواقع.
موضحا بأن المعرض سيسلط الضوء على المواقع الأثرية التقليدية كسبيطلة وقرطاج ودقة ولكنه في نفس الوقت سيعرض مواقع جديدة لا يعرفها التونسيين أنجزها 55 باحثًا ومشاركًا منهم 30 تونسيًا و 25 فرنسيًا.
المعرض مثّل فرصة للزائرين للاطلاع على الوثائق المعروضة والتي تفصل المواقع الأثرية وبعدها المتوسطي وعلاقة التاريخ التونسي بحيوية البحر الأبيض المتوسط.