وقد نفذت تذاكر السهرة  قبل يومين عن موعدها وتم فتح أبواب المسرح منذ الساعة السادسة مساءا حيث بدأت الجماهير تتوافد عليه من كل حدب وصوب ومن مختلف الأجناس والشرائح والأعمار.

وقبل  ساعتين تقريبا من بداية الحفل امتلئت المدارج على الآخر  ومع تمام الساعة العاشرة انطلق العرض الفني بوصلات موسيقية جميلة  قدمتها الفرقة الموسيقية المصاحبة تمهيدا لإطلالة الفنان لطفي بوشناق  على ركح المسرح الصيفي عبد الحفيظ عيسى ببنزرت الذي استُقبل تحت وابل من التصفيق والهتافات للجماهير  المتعطشة لسهرة طربية تونسية من الطراز الرفيع كان فيها لطفي بوشناق وفيا لظهور الانيق والمعتاد  أولا من خلال لباسه التونسي الاصيل الذي يزيده وقارا وهيبة واحتراما طبعا  إلى جانب مستواه الفني والغنائي الراقي الذي وقع من خلاله  على واحدة  من أحلى وامتع حفلاته بمهرجان بنزرت الدولي الذي   يتواجد فيه للمرة الحادية عشر منذ افتتاح المسرح الصيفي ببنزرت في صائفة سنة 2000.

وعلى مدى ساعتين ونصف غنى لطفي بوشناق للوطن، للمرأة، للحب، للسلام في عرض قدم فيه كل ما يملك من طاقاته الصوتية والابداعية الفنية والطربية و
البداية كانت بموشح "عجبي منك" ثم كان المرور إلى "حبيتك و تمنيتك" و "يا شاغلة بالي" و "أحنا الجود" و "العين إلي ما تشوفكشي" و "أشعليك يا نور عيوني" و "أنا مواطن" و "خدعني الزمان" و "غالبك" و "هاذي غناية ليهم" وصولا إلى "وهمت بالتونسية" و "يا للا وينك" و "نساية" و "ريتك ما نعرف وين" و "إنتي شمسي إنتي" و "كيف شبحت خيالك".
 بالإضافة لأغنيتي "كي يضيق بيك الدهر" للصادق ثرية و "بابا الشريف علاجي" للهادي الدنيا التي بها اختتم الحفل الذي حضره كضيف الشرف مدير المركز الثقافي الروسي بسفارة روسيا بتونس يوري زايتسيف وسط تشجيع وتصفيق وهتافات الجمهور الذي طالبه بالمزيد قبل مغادرة المسرح.