المسرحية من إخراج الحاكم مسعود وبطولة وحيدة الدريدي ورضوان الهنودي، وهي عبارة عن ساعة درامية تمزج بين التراجيديا والكوميديا السوداء، ويحاول فيها الذكر متسلحا بكل الأنماط الذكورية السائدة الجائرة المركبة، زج المرأة ودفعها الى أقصى درجات النفي، بعيدا عن كل أشكال المنظومة الأخلاقية، مستندا على شرعية التسلط ومركزية القرار الذكوري الواهم الواهن، تحت سقف واحد تنتفض المرأة الخادمة الزوجة العاملة لمحاولة كسر تلك المربعات الضيقة والصور النمطية لاسترداد المرجعية الأساسية القائمة على التوازن بين الكر والفر، خيشا لوجيا احدى يوميات امرأة في إطارها الضيق.

الخذلان أن تختارك المرأة لتحارب بك الدنيا، فتحاربها أنت والدنيا

ويقول الممثل رضوان الهنودي عن دوره أنه يجسد شخصية الرجل الذكر في صورة نمطية للمجتمع الذكوري، والسلطة المركزية التي تتصرف بكل تعنت وتدعي المعرفة وامتلاك القرار، أو باختصار كما قال نزار قباني:" الخذلان أن تختارك المرأة لتحارب بك الدنيا، فتحاربها أنت والدنيا"... وحينها ستجابهه انتفاضة المرأة في محاولة لإعادة التوازن واسترداد ما سلمته له عنوة.

متى يحتاج المرأة والرجل إلى بعضهما البعض؟

تؤكد وحيدة الدريدي من جانبها أن الانسان امرأة كانت أو رجلا كان لا يحتاج أي منهما إلى الآخر في الحركة أو في التحرك، أما في السكون فيحتاج كل منهما إلى الآخر.
وتتابع القول:" السكون كلمة وردت في كل المعاجم والمدن العتيقة بأبوابها ونوافذها الموصدة المشرعة ورائحة الجدران الرطبة التي تتلوى خلف صدوعها المرأة في يوميات الانتماء إلى اللاشيء، الى حيث السكون "...