إعلانات

الجوع ينهش جسد طفل الـ7 سنوات ويحوله إلى مشلول طريح الفراش

الجوع ينهش جسد طفل الـ7 سنوات ويحوله إلى مشلول طريح الفراش

رويترزالثلاثاء 12 جانفي 2021 - 16:51
يرقد اليمني فايد سميم البالغ من العمر سبع سنوات مشلولا ويعاني من سوء تغذية حاد على سرير في مستشفى بالعاصمة صنعاء بعد أن نجا بالكاد من رحلة شاقة للوصول إلى هناك.


ويقول راجح محمد، المشرف على عنبر سوء التغذية بمستشفى السبعين، "وصلت عندنا الحالة هذه يوم أمس، وصل إلى عندنا شبه مُغمى عليه بسبب الحصار وبسبب الحرب والتقطعات (الطرقات) وما وصل إلى عندنا وقده شبه منتهي بس الحمد لله قمنا باللازم والحمد لله تحسنت حالته وهو يعاني من مرض سي.بي (الشلل الدماغي) وسوء تغذيه حاد مع مضاعفته، إحنا قمنا بتشخيصه ورقّدناه في قسم التغذية وحالته مُتعبة جداً بس الآن حالته تحسنت من التعب الذي كان أمس عليه".
ويزن فايد سبعة كيلوجرامات فقط ولا يحتاج جسمه النحيل الضعيف سوى لربع غطاء المستشفى المطوي. وقد تحمل مع أهله السفر من الجوف مسافة 170 كيلومترا شمالي صنعاء وعبر نقاط تفتيش وطرق وعرة ليصل إلى المستشفى.
وقال محمد "كان فيه إمكانيه ولو كان عندهم المادة (الحالة المادية) تمام ويعالجوه كان بيقوم من المخاطر الذي وصل اليها الآن بس بسبب الحرب والحصار وحالتهم المادية صعبة جدا لم يستطيعوا أن يسعفوه جالس في البيت لوما وقع فيه قروح الفراش يعني هو مشدود وحالته الآن لا يستطيع الحركة".
وتعتمد الأسرة التي لا يمكنها تغطية تكاليف علاجه على التبرعات. ويقول محمد إن حالات سوء التغذية تتزايد في اليمن ويضطر الأهل الفقراء للاعتماد على إحسان الغرباء أو على وكالات الإغاثة الدولية للحصول على علاج لأطفالهم.
وقالت أم إياد جدة الطفل "هذا الطفل خلق وفيه حمى بعد الحمى رجع شهرين يتشنج بعد التشنج مرض حمى وسوء تغذية ما فيش دعم نعالج وصلنا إلي هنا غصب (بصعوبة) من قل الفلوس".
وأضافت "الحصار علينا والحرب فينا مابش سيارات وقل البنزين مابش بنزين والفلوس مابش يعني محاصرين من كل الجهات والمرض بيموت، عندنا المريض حتى ما نقدر نعالجه".
وقال محمد المشرف بالعنبر "هذه الحالات هذه الفترة زادت بكثير خاصه مع الحرب والحصار والناس حالتهم المادية صعبة ما يستطيعون الحصول على قوت أطفالهم لدرجة انه يمرض واحد من أطفالهم فلا يستطيعوا إسعافه لما يوصل به الحال إلى ما هو أخس (أسوأ) من هذا الكلام، بس لما يجي واحد فاعل خير يجب لهم حق المصروف (مساعدة مالية) ينقذه إلى المستشفى".
ولم تعلن رسميا حالة مجاعة في اليمن حيث تركت الحرب المستمرة منذ ست سنوات نسبة 80 بالمئة من السكان معتمدين على المساعدات فيما تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وشجّعت تحذيرات الأمم المتحدة في عام 2018 من مجاعة وشيكة على تكثيف المساعدات. لكن عدة عوامل، منها القيود المفروضة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا ونقص تحويلات العاملين بالخارج والجراد والفيضانات والنقص الكبير في تمويل المساعدات في عام 2020، تضافرت لمفاقمة الجوع.
وأودت الحرب الدائرة رحاها في اليمن، والتي يقاتل فيها تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ عام 2015، بحياة أكثر من مئة ألف من السكان وتركت البلد مقسما إذ يسيطر الحوثيون على صنعاء وأغلب المدن والمراكز السكانية.
 

 

 



مقالات مشابهة