
كريستوف دوبي: داكار 2026 ستشكل لحظة لا تنسى في الذاكرة الأولمبية العالمية
المدير التنفيذي للجنة الاوليمبية الدولية يتحدث عن تحضيرات داكار وتمكين الشباب الأفريقي
في البداية داكار 2026 ستكون أول حدث أوليمبي يقام في أفريقيا ، لماذا تعد هذه لحظة فارقة للقارة وللحركة الأوليمبية ؟
الحركة الأوليمبية غنية بتنوعها، والمشاركة في الألعاب الأوليمبية تكون من كافة أنحاء العالم و لطالما كانت أفريقيا مصدرا للرياضيين المميزين. ما يجعل للألعاب مفعول السحر فهي قادرة على أن تجمع أشخاص من خلفيات متنوعة بغض النظر عن الجنسية أو اللون أو النظام السياسي كما أن كل نسخة تقام في مكان وزمان محددين، ما يجعلها جزءا من الذاكرة الجماعية واليوم، أفريقيا تنضم إلى هذا الإرث العالمي من خلال داكار.
بعد زيارتكم الأخيرة لداكار لحضور اجتماع لجنة التنسيق، كيف تقيّمون سير التحضيرات؟
تسير بشكل جيد جدا و هناك جانبين رئيسيين ، أولا المشاريع الإنشائية طموحة وذكية جدا مثل “برج البيضة” و”إيبا مار ديوب”، وهما مجمعان رياضيان في قلب داكار، وسيخدمان الرياضيين والنشء ، ثانيًا وعلى مستوى تنظيم الألعاب فالتعاون بين اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمين السنغاليين يسير بكفاءة عالية، خاصة بعد إطلاق "أكاديمية التعلم لتأهيل الكوادر".
الألعاب الأوليمبية للشباب تلهم الأجيال المقبلة ، كيف ستشرك داكار 2026 الشباب الأفريقي؟
سواء كنت منظما أو رياضيا، فهذه أول مرة يعرض فيها عملك للعالم وكل من يشارك سيعود إلى بلده سفيرا للأولمبياد ، البعض سيصبح أبطالا وآخرون سيكتشفون شغفا جديدًا بتنظيم الفعاليات أو بقيم الأوليمبياد إنها تجربة تغير الحياة.
وكيف ترون مشاركة الرياضيين التونسيين في داكار 2026؟ وما الفرص المتاحة لهم؟
إن تونس هي دولة رياضية مميزة، ووفودها دائما قوية في الألعاب الأوليمبية. ، ونحن نأمل أن تكون المشاركة التونسية في داكار على أعلى مستوى ، فالشباب التونسيون سيشاركون بقوة، ونرى في ذلك استثمارا طويل الأمد في الرياضة التونسية ونحن لدينا ثقة كاملة في اللجنة الأوليمبية التونسية لتشكيل وفد قوي.
برأيك كيف تختلف داكار 2026 عن النسخ السابقة من الألعاب الأولمبية للشباب؟ وما دور اللجنة الأولمبية الدولية في عكس الهوية الأفريقية؟
تضع اللجنة الأولمبية الدولية معايير ثابتة في الأمور التقنية مثل توقيت السباقات إلا أنها تترك الحرية الكاملة في الجوانب الثقافية مثل الموسيقى، تصميم الملاعب، الطعام و شكل المدينة ، وذلك لأن كل دورة يجب أن تعكس الثقافة المحلية فداكار ستبرز بثقافتها الأفريقية، تماما كما تميزت ريو أو لوزان أو نانجينج و هذا ما يجعل كل نسخة فريدة.
إذن وما هي الرسالة التي تودون توجيهها للشباب الأفريقي المتحمس لهذه الألعاب؟
كونوا فخورين، متحمسين وقوموا بدعم الرياضيين، احضروا في الملاعب و شاركوا عبر وسائل التواصل.
ورسالتنا للشباب السنغالي تحديدا هي " أظهروا كرمكم وإبداعكم ، كونوا طموحين فأفريقيا قارة فتية، مليئة بالفرص، وداكار 2026 فرصة لا تتكرر لإظهار قدراتكم للعالم.
نحن على بعد عام ونصف من انطلاق الألعاب، ما أبرز المحطات المقبلة؟
يعد نوفمبر المقبل محطة مهمة حيث سننظم فعالية “داكار في الألعاب”، وهي تجربة موسعة تشمل اختبارات رياضية ويوم مفتوح للجان الأولمبية. ثم نبدأ مرحلة التنفيذ: بناء الهياكل المؤقتة، تدريب المتطوعين، والتجهيز للعمليات التشغيلية. كل شيء يتحرك بسرعة، لكن وفق خطة محكمة.
كيف يمكن للسنغال، بل ولأفريقيا كلها، أن تستفيد من الألعاب لتعزيز صورتها العالمية؟
هناك مستويان: الأول هو الحضور الجماهيري حيث يجب أن تمتلئ الملاعب وتكون الأجواء احتفالية ، الثاني هو التغطية الإعلامية حيث يجب إبراز نجاحات الشباب والمنظمين.
تنظيم حدث بهذا الحجم يعكس قدرة أفريقيا على التعامل مع التعقيد ونجاح داكار 2026 سيضع السنغال على خريطة الفعاليات الكبرى مستقبلاً.
وأخيرا من هم أبرز الشركاء المحليين والأفارقة الداعمين لتنظيم داكار 2026؟
شركائنا هم اللجنة الأولمبية السنغالية وهي تقود العمل الرياضي ، اللجنة
المنظمة وتضم فريق إداري وتنفيذي محترف ، السلطات السنغالية المحلية والوطنية وهي حاضرة في كل الاجتماعاتهذا بجانب الشركاء التجاريون مثل “سوناتل أورانج” وهم يقدمون دعما تقنيا وتمويليا وهذه منظومة متكاملة تعكس روح العمل الجماعي القاري " .