ذلك أن لاعب نادي هرتا برلين فلاديمير داريدا ركض في مباراة أوكسبورغ 14.34 كيلومترا وهو رقم لم يسجل منذ موسم 2012/2011. 

كما أن الأندية ورغم الترخيص لها بإجراء 5 تغييرات إلا أنها نادرا ما تلجأ إلى التغيير الرابع، ما يؤكد انضباط اللاعبين تكتيكيا بشكل كبير للغاية وقدرتهم على مجاراة نسق مباراة في مستوى عال جدا. 
كما أن عودة ''البندسليغا'' ألغت امتياز خوض المباريات على القواعد، إذ لم تتجاوز نسبة انتصار الفرق المحلية 22 بالمائة في 46 مباراة والحال أنها كانت 45 بالمائة قبل جائحة فيروس كورونا. 
هذا الانتصار الألماني الباهر على الوباء العالمي لم يكن محض صدفة، فالبروتوكول الصحي المفروض على كل الأندية في غاية الصرامة، إذ أن لاعبا بوروسيا درتموند أشرف الحكيمي وجودان سانشو عوقبا لمجرد استقدامهما حلاقا إلى منزلهما وهو ما عد انتهاكا للبروتوكول، كما أن الجماهير بدورها كانت في منتهى الانضباط ما مكّن من تجاوز هذا المطب الصحي بأخف الأضرار.