وتمثلت الحادثة في تدافع حشود من الجماهير التي حاولت دخول ملعب أوليمبي في ياوندي، الذي يحتضن المباراة من إحدى البوابات الجنوبية، إلا أن ما حصل كان كارثيا، حيث أسفر التدافع الكبير إلى سقوط عدد من القتلى دهسا، إلى جانب عشرات المصابين.

ندوة صحفية تحقيق وقرار بغلق ملعب أوليمبي

بعد يوم واحد من الفاجعة، وتحديدا صباح يوم الثلاثاء 25 جانفي 2022، عقد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ندوة صحفية عاجلة أعلن فيها غلق ملعب أوليمبي مؤقتا في انتظار نتائج التحقيق التي تم فتحه للوقوف على أسباب الحادثة وتحميل المسؤوليات وضمان عدم تكرر مثل تلك الحوادث.
كما أعلن موتسيبي حينها أنه سيتم نقل المباريات المبرمجة على أرضية ملعب أوليمبي، إلى ملعب أحمدو أهيجو.
ولعل الكثير من متابعي كأس الأمم الإفريقية حول العالم استبشروا خيرا بعد قرار موتسيبي الذي أعطى أهمية كبيرة لأرواح الناس على حساب "نجاح" تظاهرة كان الكاميرون.

قرار الكاف بعد أقل من أسبوع: تمخض الجبل فولد فأرا

قرار الكاف جاء سريعا، فبعد أقل من أسبوع، وصل التقرير الذي أعدته إدارة السلامة والأمن في الكاف، بالاشتراك مع اللجنة المحلية المنظمة، فيما يتعلق بالظروف الخاصة بالمأساة التي حدثت في استاد أوليمبي.
ووفقا لما ورد في الموقع الرسمي للكاف على شبكة الأنترنت في نسخته العربية، فإن التقرير سلط الضوء على عدة نقاط، كالاجتماعات والمناقشات المكثفة التي عُقدت في الموقع مع كبار ممثلي الشرطة والدرك والجيش، ولكنه لم يتطرق أبدا إلى نقطة المسؤوليات، فلم يتم تحميل أي شخص أو جهة مسؤولية الأرواح الـ8 التي قضت نحبها دهسا تحت الأقدام.
واكتفت لجنة الكاف المنظمة برفع الإيقاف المفروض على ملعب أوليمبي والسماح بإقامة إحدى مباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا على أرضية ميدانه، دون الإعلان عن أية عقوبات قد تعيد حتى بعض الحق المعنوي لعائلات الضحايا.