بدأ بعد ظهر اليوم الثلاثاء مئات الأساتذة النواب في تنفيذ اعتصام مفتوح أمام وزارة التربية احتجاجا على عدم تسوية وضعياتهم المهنية وإقصائهم من مفاوضات القبول في الوظيفة العمومية، رافعين شعارات منددة بما أسموه "سياسة المماطلة" التي تنتهجها وزارة التربية في معالجة هذا الملف.

ووصل عشرات الأساتذة النواب صباح اليوم الى العاصمة قادمين مشيا على الأقدام منذ أسبوع من ولايات القصرين وقفصة وسليانة والقيروان للاحتجاج على صمت الوزارة تجاه تسوية الوضعية الاجتماعية للأساتذة النواب.

وأكد حسن العايدي ممثل التنسيقية الوطنية للأساتذة النواب ان الوزارة أقصت عددا هاما من الأساتذة الذين وقع انتدابهم بعد سنة 2013، مؤكدا ان الذين باشروا العمل منذ سنة 2014 الى اليوم مازالت وضعيتهم هشة.

وأوضح أن هذا التحرك يأتي من أجل توسيع الاتفاقية حتى لا تشمل فقط تسوية وضعيات الذين اشتغلوا من سنة 2008 الى سنة 2013 مع ضرورة إدراجهم في الرائد الرسمي في أقرب الآجال، مشيرا الى ان الوزارة تتعامل بكثير من التجاهل واللامبالاة مع عموم الأساتذة النواب.

وأضاف العايدي أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي تساندهم في مطالبهم المشروعة وان علاقتهم بالكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي هي علاقة جيدة على عكس ما يقع ترويجه، على حد قوله مؤكدا ان الاتحاد العام التونسي للشغل يبقى الخيمة التي تجمع كل المناضلين من اجل انتزاع حقوقهم المشروعة.

وأشار الى ان الأساتذة النواب مستعدون لكل أشكال التصعيد السلمية ما لم يتم الاتفاق على تسوية وضعيات النواب ما بعد 2014، مؤكدا ان تحركهم قانوني ونابع من ارادتهم على انتزاع حقوقهم المشروعة.

جدير بالذكر ان اعتصام الأساتذة النواب انطلق منذ صباح اليوم في ظل حضور عدد من المعلمين النواب الذين لم تقع تسوية وضعياتهم.