استنكرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ في بيان اليوم الأربعاء 13 مارس حادثة الاعتداء بالفاحشة والتحرش الجنسي على 20 تلميذا من قبل معلمهم بإحدى المدارس الابتدائية بصفاقس، معتبرة أنها جريمة مشينة ومنافية لكل قيم الاخلاق.

وقالت الجمعية إن هذه الحادثة لا تمثل إلا الجاني وحده ولا يمكن اعتبارها ظاهرة اجتماعية، مؤكدة على دور الأولياء الاساسي في الوقاية من مثل هذه الكوارث التي من شأنها أن تترك آثارا خطيرة ودائمة عند المتضررين.

ودعت في هذا الصدد الاولياء إلى متابعة تصرفات أبنائهم وبناتهم بصفة متواصلة ومركزة داخل البيت وخارجه، من خلال الحرص على التفطن لكل السلوكيات والاضطرابات غير العادية عندهم والوقوف على اسبابها، وعدم اعطاء الثقة لأي غريب كان عند تعامله مع الابناء والبنات دون التأكد المسبق من سلامة تصرفاته ونواياه، اضافة الى تربيتهم على كيفية المحافظة على أنفسهم ضد أي سلوك له علاقة بالجسد.

كما دعت الى التعامل مع الاطفال منذ الصغر على أساس الثقة والحوار والتواصل الايجابي والإعلام عن كل تصرف يمكن اعتباره مضايقة أو تحرش أو لمس غير آمن.

وطالبت الجمعية التونسية الاولياء والتلاميذ الدولة بإرساء استراتيجية للوقاية من هذه الحوادث في مستوى البرامج التربوية والتثقيفية والتحسيسية.