اختتمت المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة-الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمس الأحد 24 مارس 2019 في مدينة الحمامات، أعمال الندوة الصحفية التي عقدت بعد انتهاء فعاليات "منتدى المجتمع المدني والإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط" وذلك بالتوازي مع الدورة 30 للقمة العربية المنعقدة في تونس.

وأسفرت أعمال المنتدى عن مجموعة من التوصيات تشمل قطاعات الاعلام والمجتمع المدني والشباب حيث أكد المشاركون على ضرورة انفتاح جامعة الدول العربية على محيطها المدني والإعلامي عبر وضع استراتيجيات وآليات شفافة وفعالة وجامعة لكل التنوعات بالمنطقة العربية مما يساهم في تدعيم المشاركة والتعاون بين مختلف الفاعلين.

كما اقترح المشاركون هياكل وآليات بديلة تلعب الدور الذي من المفترض أن تلعبه جامعة الدول العربية في الربط والتنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في المنطقة عبر مقترحات وتوصيات واضحة قدمها المنتدى بعد مناقشات ومشاورات مع مختلف الاطياف المشاركة.

وقد عمل المنتدى على إصدار التّوصيات والمقترحات لشركاء المؤسّسة الدولية لتعليم المناظرة من تونس، لبنان، الاردن والمغرب خلال المنتدى الذي نظمته في الفترة الممتدة من 21 الي 24 مارس في مدينة الحمامات بتونس.

ويندرج المنتدى في إطار مشروع التفاعل مع جامعة الدول العربية الذي يهدف إلى توعية الرأي العام بدورها وإشراك الشباب ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بشكل فاعل مع جامعة الدول العربية ومؤسساتها.

وسعى المشروع من خلال مراحله الثلاث إلى الرفع من وعي الرأي العام حول جامعة الدول العربية، وإلى حث الجامعة لتبديل نمط عملها حتى تكون منفتحةً أكثر على الشباب والمجتمع المدني والإعلام، وايصال رسالتها الي جميع مواطني الدول العربية، والتفاعل معها على نطاق أوسع مما هو معمول به حاليا.

وكانت قد أطلقت المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة في مرحلةٍ أولى سلسلة تتكون من 5 مقاطع فيديو عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي هدفها تقديم تاريخ وهياكل الجامعة، تلتها ندوات محلية، في المغرب وتونس ولبنان والأردن تم خلالها تقديم عروض حول الجامعة العربية وتاريخها وأهم مؤسساتها وأدوارها، مشفوعة بمناظرات ونقاشات عامة تناولت أهمية تشريك المجتمع المدني في عملية اتخاذ القرار بجامعة الدول العربية.

وأخيرا، فان هذا المنتدى يطلق مبادرة جديدة نحو إرساء فضاء عربي تشاركي وتفاعلي بعيدا عن النمطية التقليدية التي غلفت اعمال جامعة الدول العربية، على مدى عقودها المنصرمة.