أكدت النائبة بالبرلمان عن جهة صفاقس فاطمة المسدي في سؤال توجهت به إلى وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية وجدي الهذيلي أمس الثلاثاء 25 فيفري 2025 إن حلم أهالي عاصمة الجنوب في رؤية  مدينة رياضية في جهتهم منذ سنوات طويلة، شابه ملف فساد ثقيل ومعقد أطرافه أجنبية لم يسبق لها البتة أن زارت بلادنا رغم منحها سنة 2008 بطاقة التعريف الوطنية وأحد المتحيلين أبرما عقد شراء قطعة الأرض الكائنة بمنطقة الحاجب والتي كان من المفترض أن يقام عليها المشروع بسعر زهيد جدا قدره 150 ألف دينار مقابل أكثر من 70 هكتار، بالتوازي مع تسريع مريب في الإجراءات ومراحل التقاضي. 

داعية في هذا الشأن مصالح الدولة إلى التصدي إلى ما أسمته ''العصابات واللوبيات'' الباحثة عن أملاك الأجانب للتلاعب بوثائقها ومن ثمة التفريط فيها بأسعار باهظة جدا. 
المسدي تساءلت كيف لامرأة أجنبية متوفاة منذ سنة 2012 أن تقف حجرة عثرة أمام مشروع انتظرته أجيال في صفاقس وبقي حبرا على ورق، وهي التي تحصلت على بطاقة تعريف وطنية في ظرف خمسة أيام بعد أن صدر قرار تخصيص الأرض المشار إليها لبناء المدينة سنة 2008.