إعلانات

الأخبار

نداء استغاثة من المتضررين من العاصفة الثلجية بالقصرين

شهدت منتصف الأسبوع المنقضي عدة معتمديات كالعيون وتالة وجدليان وحيدرة وفوسانة من ولاية القصرين في الوسط الغربي التونسي، عاصفة ثلجية خلفت أكواما من الثلوج تجاوز سمكها 20 سنتمترا وتسببت في عزلة هذه المناطق بشكل تام جراء انقطاع الطرقات والماء الصالح للشراب والكهرباء وشبكة الاتصالات.

ووجه أهالي المناطق التي تعيش على وقع موجات برد شديدة وتضرروا نتيجة تساقط الثلوج في القصرين، نداء استغاثة إلى السلطات المعنية، لاتخاذ إجراءات استثنائية حيالهم، وفق ما نقلته مراسلة  IFM بالجهة ثريا القاسمي.

وقال محمد مواطن أصيل مدينة القصرين في تصريح لمراسلة IFMبالجهة إن" فصل الشتاء في الولاية شديد البرودة وقاس مقارنة بباقي الجهات التونسية"، معبرا على تذمره غياب وسائل التدفئة وارتفاع أسعار قوارير الغاز التي وصل سعرها بالتزامن مع العاصفة الثلجية إلى 10 دنانير.

ومن بين وسائل التدفئة التي يعتمدها أهالي مدينة القصرين ومعتمدياتها هي الفحم، وفي هذا السياق يقول محمد: "حتى أسعار الفحم لم تسلم من لهيب الترفيع حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 2 و3 دنانير"، داعيا الدولة إلى الإلتفات إلى مناطق الواقعة في المرتفعات كغيرها من التي تضررت بالفيضانات والكوارث الطبيعية".

@@uploads/mp3/28630788-1548856719.mp3*محمد @@@

وبدوره قال حمزة وهو أربعيني أصيل مدينة تالة التي شهدت عزلة تامة وانقطاع في مادتي الخبز والماء والغاز والفحم، إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة إلى هذا الوضع، مشيرا إلى أنه وبالتزامن مع انقطاع الطرقات والماء الصالح للشراب والتيار الكهربائي تشهد بعض المحلات التجارية نقصا فادحا في قوارير الغاز وقوارير المياه المعدنية ومادة الخبز.

@@uploads/mp3/12653770-1548857893.mp3*حمزة@@@

وتساءل المواطن حمد نصىري عن سبب النقص الفادح في قوارير الغاز بالتزامن مع كل موجة برد تشهدها معتمديات الجهة، مشددا على ضرورة مراعاة الجهة والتخفيض في أسعار وسائل التدفئة.

@@uploads/mp3/17851090-1548857923.mp3*نصري@@@

العيون هي الأخرى شهدت عزلة تامة بسبب العاصفة الثلجية بعد أن انقطعت جميع الطرقات المؤدية إليها وانقطاع التيار الكهربائي والماء الصالح للشراب.

في هذا السياق قال منجي القاسمي أصيل المعتمدية إن أهالي الجهة عاشوا اياما عصيبة جرّاء موجة الثلوج الاخيرة التي تساقطت منذ الخميس والجمعة الماضيين، حيث بلغ ارتفاعها في بعض الاماكن زهاء المترين مما ادى إلى انسداد جميع الطرقات.

وأضاف القاسمي أن الثلوج ضربت طوقا على اغلب العمادات وانقطع التيار الكهربائي تماما في كل المؤسسات والمساكن وتعطلت الدروس.

بذلت السلطة المحلية والمجلس البلدي قصارى جهدهم رغم محدودية الإمكانيات والمعدات، وقد استدعى الأمر الاستعانة بمعدات من المعتمديات المجاورة (آلات ماسحة وجرافات) وذلك نظرا لعدم وجود فرع تجهيز بالمنطقة على غرار ما هو موجود في بقية المعتمديات

وأشار محدّثنا إلى أن فتح الطرقات استغرق أكثر من ثلاثة أيام وقامت فرق الحماية المدنية والحرس الوطني بإجلاء مرضى الكلى للقيام بعملية التصفية في مركز ولاية القصرين نظرا لانقطاع الماء الصالح للشرب عن مركز مدينة تالة.

كل هذا وغيره كشف هشاشة البنية الاساسية بولاية القصرين عموما والنقص الفادح في المعدات والامكانيات، أمر يتطلب الوقوف عند هذا الحدث واستخلاص الدروس وتوفر الارادة السياسية استعدادا لكل كارثة طبيعية قد تحدث في هذه المنطقة ضحية التاريخ والجغرافيا.


إعلانات
© جميع الحقوق محفوظة

دارنا لعزيزة

09:30 - 12:00

عبد الستار عمامو

Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie

Tél: +216 70 016 020

E-Mail: contact@ifm.tn