اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج في 90 دقيقة على إي أف أم، أن التضخم المالي في تونس خرج فعلا عن السيطرة.

وقال سعيديان:" هذا الواقع متاعنا بالضبط لأنو معدل نسبة التضخم المالي هي 9.8 بالمائة، ولكن مهم جدا أن ندخل في تفاصيل هذه النسبة كيما نشوفو الأرقام اللي نشرها المعهد الوطني للإحصاء نفسو، في نفس التقرير المعهد الوطني للإحصاء يقول إنو نسبة التضخم، بالنسبة للمواد الغذائية، هي 15.1 بالميا، يقول أكثر من هكا، يقول نسبة التضخم بالنسبة للمواد الغذائية غير المؤطرة انحيو منهم اللي فيهم صندوق الدعم، المواد الغذائية الأخرى الكل هي 17.9 بالميا، وبالتالي يبدو أن التضخم المالي في تونس خرج فعلا عن السيطرة وأصبح يغذي نفسه بنفسه، الدولة مجبورة تزيد في المحروقات، كلفة الإنتاج تعطينا أسعار جديدة، وهكذا دواليك، البنك المركزي يزيد في سعر الفائدة المديرية يزيد في كلفة الإنتاج، وبالتالي يغذي نفسو بنفسو وهذا هو الخطير جدا، خاصة وأنو التضخم المالي في تونس، راهو يتزامن مع ركود اقتصادي وهذا الخطير، ولهنا اللي يعملو في مقارنات معه بلدان أخرى، يقلك مش كان تونس راهو في العالم الكل راهو مقارنات لا تستقيم، لأنو البلدان اللي نحكيو عليها فيه نسب نمو عالية وفيها نسب متاع بطالة متدنية جدا، وعندهم نسب فايدة مازالت في مستوى الـ2.5 و3 في الميا، بينما نحن نسبة الفايدة المديرية اليوم 7.75 في الميا، وما عناش استثمار ونمو اقتصادي وعنا ما يسمى بالعجزين المتلازمين يخوفوا برشا، اللي هوما عجز ميزانية الدولة متزامن مع عجز كبير في ميزان الدفوعات، اليوم المعهد الوطني للإحصاء عطانا أرقام جديدة، متاع الميزان التجاري العجز بـ23.3 مليار دينار في نهاية شهر نوفمبر، رقم غير مسبوق في تاريخ تونس، مع العلم أن العجز هذا ما يتغطى إلا بالعملة الأجنبية، هاذيا تجارة خارجية، فبالتالي سؤالات كبيرة، فين ماشين باقتصادنا وقتاش بش نفيقوا نبداو ندخلو في إصلاحات حقيقية اللي بش توقف الدوامة هاذيا متاع التضخم المالي، والدوامة متاع التداين والدوامة متاع عجز الميزان التجاري وعجز ميزان الدفوعات بصفة عامة، كل هالسؤالات مطروحة ومع الأسف ما عناش أجوبة لها"...