إنتهت أشغال مشروع بناء جسر على وادي الكبير على مستوى الطريق الوطنية رقم 15 التي تربط بين ولايتي قفصة والقصرين، ودخلت هذه المُنشأة، اليوم الجمعة 23 فيفري 2024، حيّز الإستغلال أمام مُستعملي الطريق.

وقال المدير الجهوي للتجهيز بقفصة علي بوزيان أنّ جسر وادي الكبير المُنجز على مستوى الطريق الرابطة بين قفصة والقصرين، فُتح يوم الجمعة أمام حركة الجولان، ليدخل بذلك مرحلة "الإستغلال الفعلي" قبل قبوله نهائيا من المقاولات التي أشرفت على بنائه .

ويُعدّ مشروع إنشاء جسر على وادي الكبير، من مشاريع البنية الأساسية التي تعطّل إستكمال إنجازها "لسنوات لأسباب عقارية" بالأساس، حيث انطلقت الأشغال منذ أكثر من 10 سنوات وتوقّفت في أكثر من مرة، كانت أطولها في سنة 2013 (توقّفت الأشغال لمدّة تزيد عن 05 سنوات)، بسبب إشكاليات عقارية و أخرى تهمّ الإضطرابات وعدم إستقرار الوضع بالجهة، وقد أُستُؤنفت الأشغال سنة 2019 بعد أن تمكّنت إدارة التجهيز والسلط الجهوية من تخطّي الإشكاليات التي تهمّ إنتزاع أراضي للمصلحة العامّة.

ويكتسي مشروع بناء جسر على مستوى وادي الكبير بين قفصة والقصرين أهمية بالغة، بإعتبار أنها ستحُول مع دخولها حيّز الإستغلال، دون إنقطاع حركة الجولان على مستوى الطريق الوطنية رقم15، فغالبا ما يتسبّب فيضان وادي الكبير في قطع حركة الجولان على مستوى هذه الطريق جرّاء سيلان مياه الأمطار .

ويمتدّ الجسر على طول 300 متر، وبلغت كلفة إنجازه 6 ملايين و700 ألف دينار، وتمثّلت أبرز مكوّناته في إنجاز فواصل على طول الجسر، وفي حماية المنحدرات وتغليف الحواشي وتركيز زلاقات الأمان بالإضافة إلى التشوير الأفقي والعمودي على طول الجسر، بالإضافة إلى إنجاز أشغال لحماية هذه المُنشأة.