انتظم بداية الأسبوع الحالي، يوم إعلامي للتعريف بالاتفاقية الإطارية الموقعة بين وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السّن والجامعة التونسية للنسيج والملابس.

وفي سياق الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص من أجل الحدّ من الهشاشة الاقتصاديّة للأسر التّونسيّة ودعم تشغيليّة أفرادها في إطار مقوّمات العمل اللاّئق وتيسير النّفاذ إلى مواطن التّشغيل والفعل الاقتصادي خاصّة في صفوف النّساء والفتيات، أبرمت الجامعة التونسية للنسيج والملابس (FTTH) ووزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ اتفاقية نموذجية، يتمّ بموجبها ضبط الإطار العام للشّراكة وتوحيد الجهود وتعزيز برامج التّعاون بين الطرفين في مجالات إدماج الأسر ذات الاحتياجات الخاصة في قطاع النّسيج والملابس.
وقال معز كِشّيدة المنسق الجهوي للجامعة في ولاية المنستير، أنّ الاتفاقية تشمل مجالات التكوين والتدريب لفائدة أفراد الأسر في المجالات المرتبطة بقطاع النّسيج والملابس، الإرشاد والمرافقة والتأطير للمُدمجين من أفراد الأسر في مؤسّسات قطاع النّسيج والملابس، وإدماج أفراد الأسر وخاصّة النّساء والفتيات في مؤسّسات قطاع النّسيج والملابس.
وأضاف كِشّيدة لمراسل "إي أف أم" أن 13 مؤسسة تعمل في قطاع النسيج والملابس انخرطت في هذه الاتفاقية التي انطلقت في ولاية المنستير على أمل أن تشمل مختلف ولايات الجمهورية مستقبلا.
وتهدف الاتفاقية حسل ذات المصدر، إلى تنظيم حلقات محادثة فرديّة وجماعيّة مع المعنيين، والانطلاق بداية من الثّلاثي الأخير لسنة 2024 في إنجاز تجربة نموذجيّة لإدماج 50 عائلة تعيش هشاشة اقتصاديّة، مع تأمين التكوين في الاختصاصات والمجالات والمهارات المطلوب توفّرها لدى المعنيين بالتجربة ومرافقة أفراد الأسر المرشحين بمناطق التدخل.
فضلا عن التكوين والتأهيل في اختصاصات ذات علاقة بمجال النّسيج والملابس وذلك بالنسبة إلى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة مع ضمان التكوين والتأهيل داخل المؤسسات المنخرطة من خلال عقد تدريب مهني من 06 إلى 12 شهرًا كحد أقصى.
وبالنسبة إلى الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 20 سنة، تضمن الاتفاقية، التكوينَ والتأهيل داخل المؤسسات المنخرطة حسب نظام التكوين الخاص بكل مؤسسة، وإدماج أفراد الأسر ذات احتياجات خاصّة في قطاع النّسيج والملابس يتم من خلال عقود محددة المدة وفقا للقوانين الجاري بها العمل والتّعهّد بمستلزمات الأبناء المتمدرسين بمناسبة كل عودة مدرسية.