تعرف المستشفيات العمومية بولاية صفاقس بما فيها المركز الوطني للتكفل بمرضى الكوفيد بطينة ضغطا كبيرا على خزانات الأكسيجين الطبي ما اضطر الجهة إلى اتخاذ سلسلة من التدابير الاحتياطية والحلول الهادفة الى التقليل من حدّة النقص المسجل في المخزون.

وأوضح المدير الجهوي للصحة جوهر المكني في تصريح لـ''وات'' أن الأزمة التي تعرفها المستشفيات العمومية في أغلب الولايات في اليومين الأخيرين بدأت تطال صفاقس التي تبقى على الرغم من ذلك في "وضع أقل حدة وصعوبة من عديد الولايات الأخرى" وفق تعبيره.
وأرجع النقص المسجل في مخزون الأكسيجين بكل من المستشفى الجامعي الهادي شاكر والمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة والمستشفى العسكري الميداني بطينة إلى ما أسماه "تذبذب عملية تزويد خزانات الأكسيجين للمستشفيات الثلاثة والمقدرة سعة كل منها بعشرين ألف لتر من طرف الشركات المزودة". وأكد، في المقابل، أن عملية تزويد المرضى بالأكسيجين المحتاجين له خاصة من المصابين بفيروس "كورونا" لم تتأثر بهذا النقص ولكن وضع الاحتياطي من هذه المادة الحيوية لم يعد بالمريح كما كان في الأيام السابقة.
وبخصوص الحلول التي تم اللجوء إليها حيال هذه الوضعية الصعبة، أفاد جوهر المكني أنه تمت مضاعفة الجهود في استغلال الإمكانيات التي تتيحها آلات مكثفات الأكسجين، وإعطاء أولوية الأكسيجين إلى مرضى "كوفيد" قبل المرضى الآخرين الذين لا تتطلب وضعيتهم استخدام هذه المادة باستثناء اللذين هم في حاجة ملحة.
كما أشار إلى توخي حلول طبية أخرى تتمثل في عملية توظيف الأكسيجين للمريض بشكل يضمن ترشيد استغلاله وتجنب نقل المصابين من مستشفى لآخر حتى لا تهدر كميات إضافية من الأكسيجين، وفق قوله، وغيرها من الحلول الظرفية في انتظار الحلول الجذرية المتثملة في تحسين التزود واستقراره من المزودين.