دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان أصدرته اليوم السبت 10 أكتوبر 2020، مختلف وسائل الإعلام إلى مقاطعة "ائتلاف الكرامة"، الممثل في البرلمان بـ 18 نائبا، و"الالتزام بعدم المساهمة في نشر خطابات الكراهية والتحريض على العنف"، التي قالت النقابة، إنها "تهدد السلم الاجتماعي".

وذكرت في هذا الصدد بدور وسائل الاعلام المتمثل في احتضان النقاش العام بطريقة بناءة وفيها احترام للمشاهد وحماية للسلم وتحصين المجتمع من الخطاب العنيف المعادي للحريات بصفة عامة ولحرية التعبير والعمل الصحفي بصفة خاصة.
ولاحظت النقابة أن حسابات الكترونية خاصة بكل من رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف والنائب عبد اللطيف العلوي استهدفت صحفيين من مختلف وسائل الإعلام، وذلك على خلفية مواقفهم الرافضة لمشروع تنقيح المرسوم 116 المنظم لحرية الاتصال السمعي والبصري، الذي تقدم به الائتلاف قبل أشهر والمقرر مناقشته في جلسة عامة في البرلمان يوم الأربعاء المقبل 14 أكتوبر الجاري.
وأضافت أن من بين الصحفيين المستهدفين، ناجي البغوري وحمزة البلومي، اللذان قالت النقابة إنهما "يتعرضان لحملة تحريض وتكفير تهدد سلامتهما الجسدية والهدف منها ممارسة الضغط على الصحفيين"، وفق نص البيان.
من جانبها أكدت عضو المكتب التنفيذي للنقابة أميرة محمد في تصريح لإي أف أم، أن النقابة لم تدعو إلى مقاطعة ائتلاف الكرامة إلا لأنه لم يكن يوت أية فرصة لإظهار عداءه للإعلام والإعلاميين ولحرية التعبير وحرية الرأي.
وقالت محدثتنا، :" كل من يختلف معه في الرأي أو في الفكر يعتبره ائتلاف الكرامة عدوا له وتشن هجمة ضده، وآخرها الهجمة التي يشنها رئيس الكتلة ونوابها ضد الزميل حمزة البلومي، الصحفيين لم يختاروا مقاطعة ائتلاف الكرامة بل الائتلاف هو من اختار دائما وأبدا أن يكون عدو الإعلام والصحفيين ولا يفوت أي فرصة سواء من خلال حضوره في البرامج الإعلامية أو حتى الندوات الصحفية أو النقاشات ليسيء للإعلام والإعلاميين".