1- التوجه بأسمى عبارات الشكر و الامتنان الى كل مناضلي و هياكل الحركة الذين ساهموا، كل من موقعه، في انجاح المؤتمر سواء من حيث التنظيم أو من حيث المضامين التي أفضت إليها مداولات المؤتمرين، وهي مناسبة للتنويه بتمسك مناضلي الحركة بمشروعهم و التزامهم بخياراتهم في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد .
2- التذكير بالموقف المبدئي للحركة الداعم لمسار 25 جويلية رغم التحفظ على بعض هنات إدارة المسار وترتيب أولوياته، في ظل تمادي الأطراف المناوئة في ممارسات تتعارض كلية مع أبسط مقومات الوطنية. حيث تتعالى الأصوات الداعية الى التدخل الأجنبي وتتواتر الممارسات الهادفة الى تقسيم البلاد وتهديد وحدة مؤسسات الدولة و تماسك نسيجها الاجتماعي.
كما يؤكد المكتب السياسي أن استمرار مسار 25 جويلية في تحقيق وعوده والاستجابة لتطلعات وانتظارات التونسيين، مشروط بالانخراط في شراكة فعلية بين كل القوى الوطنية الداعمة للمسار وتقاسم أعباء المرحلة في رسم ملامح مستقبل تونس الجديدة و قطع طريق العودة أمام قوى الفساد و العمالة للأجنبي للتأثير من جديد في المشهد السياسي الوطني.
إن هذه الشراكة المطلوب هي السبيل الوحيد لتجاوز هنات الاستشارة الإلكترونية و ضمان أوفر حظوظ النجاح للاستحقاقات الوطنية المقبلة.
3- التنبيه الى خطورة استمرار الحكومة في التعاطي السلبي مع الارتفاع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية في ظرف يشهد ذروة الاستهلاك لدى المواطن التونسي. والترفيع المتكررة لأسعار المحروقات في ظل التدهور الفادح للمقدرة الشرائية لعموم المواطنين. كما تحذر من مخاطر هذا النهج الليبرالي للحكومة على حساب ما هو اجتماعي، وتجدد حرصها على تسوية ملف عملة الحضائر وتفعيل قانون 38 وملف الأساتذة النواب لإيمانها بكون شريحة الشباب هي الراس مال الرمزي الذي يجب عدم التفريط فيه.
كما ينبه المكتب السياسي الى أن استمرار مثل هذا السلوك اللامسؤول من شأنه أن يغذي حالة اليأس و الاحباط والعزوف لدى قطاعات عريضة من الشعب، الذي آمن أن لحظة 25 جويلية ستكون منطلقا للقطع مع حكم الفاسدين الذين راكموا الفشل و العجز، و استعادة دولته، دولة الشعب من يد الجماعات التي عملت على تفكيكها ورهنها لصالح أجندتها المعادية أصلاً لمصالح المواطنين و انتظاراتهم .
وفي سياق متصل بتطور الاوضاع في الأرض العربية المحتلة في فلسطين نتيجة اصرار دولة العصابات الصهيونية على المضي في طريق الاستيطان و التهويد و انتزاع الأرض من أصحابها التاريخيين فان المكتب السياسي لحركة الشعب:
- يجدّد التحية للمقاومين المرابطين في المسجد الاقصى الصامدين في وجه مخططات التهويد والاستيطان والاعتداء على مقدسات الأمة. ويؤكد أن المقاومة بشتى أشكالها ستظل السبيل الوحيد لدحر العدوان واستعادة الأرض .
- يندّد بالموقف المخزي للنظام الرسمي العربي الذي التزم الصمت أمام هذه الجرائم الصهيونية المتواصلة، بل لا يزال جزء مهم منه مصرا على المضي في طريق التطبيع المهين مع العدو الصهيوني ضد إرادة شعوبهم و ضد منطق التاريخ .
- يدعو مختلف القوى الوطنية و الفعاليات المدنية المؤمنة بخيار المقاومة و المناهضة لمسار التطبيع الى تطوير اليات دعم المقاومة الفلسطينية عبر تنويع الفعاليات و تكثيف الانشطة التي تنسجم مع ما استقر في وجدان الشعب العربي في تونس من ايمان بأن قضية فلسطين يجب أن تكون دائما على راس جدول اهتماماته و أن التطبيع سيظل خيانة وانحرافا عن مسار التاريخ الذي يثبت أن الكيان الصهيوني الى زوال عاجلا وليس آجلا.
عن المكتب السياسي
الأمين العام
زهير المغزاوي
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn