.
 حيث أفاد الشاكي بأنه تلقى خلال المدة الأخيرة عدة اتصالات هاتفية من شخص يجهل هويته وأوهمه  بأنه طبيب مختص في جراحة القلب والشرايين من أجل مساعدته على الحضور بأحد البرامج الاذاعية أو التلفزية  للحديث عن طفل  يحتاج للخضوع إلى تدخل جراحي تقدر قيمته بثمانية آلاف دينار وعائلته غير قادرة على توفير المبلغ – حسب زعمه-. 
 وذلك من قبل مستمعي الإذاعة والراغبين في مد يد المساعدة،  هذا وبمطالبة الشاكي بتوفير رقم حساب بنكي جار، امتنع وتعلل بأنه سيترك رقمه هاتفه الجوال على ذمة المستمعين للاتصال به، الأمر الذي عزز شكوك رئيس التحرير ودفعه لإعلام السلطات الأمنية في الإبان بالإضافة إلى مصالح وزارة الصحة ليتم التأكد من عدم وجود طبيب بنفس الهوية يزاول مهنته بالجهة.
 عندها تم إعداد  نصب كمين محكم لذي الشبهة واستدراجه بعد إيهامه بوجود رجل أعمال راغب في مساعدة الطفل وتأمين المبلغ المطلوب. ليقع إلقاء القبض عليه وبالتحري معه اعترف بكل ما نسب إليه وكشف بأنه قام بنفس العملية مع إذاعات أخرى وأنه من ذوي السوابق العدلية في مجال التحيل. 
إذ سبق له أن تلقى مساعدة مالية من مواطن مقيم بالخارج وقد مكنه من رقم الحساب الجاري الخاص بصديقته التي كانت على علم بكل تفاصيل عمليات التحيل. تجدر الإشارة إلى أن مقدمة برنامج إذاعي آخر تقدمت بشكاية في الغرض ضد نفس الشخص بعد محاولة التحيل عليها بنفس الطريقة. باستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالشخص وصديقته من أجل التحيل وانتحال صفة والأبحاث متواصلة.

عن مكتب الاعلام والاتصال بالأمن الوطني