أكد بيدرو سانشيز الوزير الأول الاسباني اليوم الاثنين 23 مارس 2020 أن فيروس كورونا المستجد أصاب اقتصاد بلاده بالشلل التام، جراء الاجراءات المتبعة لمكافحة انتشاره وفي طليعتها العزل العام، فيما تشير بعض توقعات الاقتصاديين أن القارة العجوز ستتكبد خسارة لا تقل عن 4000 مليار أورو وهو رقم خرافي يكاد لا يصدق.  

رئيس الوزراء الاسباني طالب بوجوب اعتماد مخطط ''مارشال جديد'' وهو المخطط الذي اعتمد سنة 1939 لإخراج الولايات المتحدة وأوروبا من الكساد المالي الكبير الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، وتخصيص ميزانية لإعادة الإعمار. وجدولة الديون المستوجبة.

اسبانيا فقدت إلى حد الساعة أكثر من 100 ألف موطن شغل، دون الحديث عن المؤسسات التي أوقفت نشاطها وأحالت موظفيها على البطالة الفنية، كما أن الناتج الداخلي الخام للبلاد تراجع بنسبة 12 بالمائة.

وإعادة البلاد للسكة يتطلب توفير 200 مليار أورو (ما يعادل تقريبا 638 ألف مليار من المليمات التونسية) مطالبا الاتحاد بمد يد المساعدة.

كما أن وزيرة الاقتصاد الاسباني وبدعم من دول اليونان وبلجيكا والبرتغال تقترج في هذا الصدد تقاسم الديون الأوروبية بين كافة الدول الأعضاء، وهو مقترح جوبه بالرفض سنة 2008 من قبل فرنسا وألمانيا، إلا أنه سنة 2020 تغيرت المعطيات وبات الحلف الحلف الاسباني أكثر قوة لتمرير مقترحاته.