تحدث أحمد فريعة آخر وزير داخلية في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في تصريح لصحيفة ''الوطن المصرية'' عن العلاقة التي كان تجمعه ببن علي فوصفها بأنها كانت مهنية للغاية ولم يحافظ أحمد فريعة على منصبه أكثر من أسبوعين (تم التخلي عنه في حكومة محمد الغنوشي2).

، فريعة أوضح بأنه عيّن في فترة حساسة من تاريخ البلاد حيث تصاعدت الاحتجاجات الشعبية، وبادر الرئيس الراحل بإقالة وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم لعل ذلك يسهم بعض الشيء في تخفيف الاحتقان الذي تعرفه تونس أنذاك والذي جابهه استعمال الأمن للقوة المفرطة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، إلا أن الأمور لم تسر كما يجب لأن الجماهير كانت تطالب برحيل النظام برمته.

وعلى هذا الأساس قدّم فريعة الذي يحمل خلفية الرجل الأكاديمي –وليس الأمني – على غرار وزراء سابقين شغلوا وزارة الداخلية حلا سياسيا يتمثل في التركيز على التنمية والإصلاح.

يذكر أن فريعة شغل عدة مناصب على غرار مدير مصلحة الهندسة المدنية من سنة 1980 إلى سنة 1985 ومديرا للمدرسة الوطنية للمهندسين في تونس، كما انتخب منسقا للجنة العلمية الهندسية حتى 1988، ثم وزيرا للتجهيز والإسكان ما بين 1989 إلى 1992.

إلى جانب ترؤس بلدية جرجيس ونائبا بالبرلمان لثلاث دورات متتالية بين 1989 و1994.