هذا اللقاء يأتي في سياق سنة التواصل والتشاور بين البلدين بشأن عدد من المسائل الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك باعتبار متانة الشراكة الاستراتيجية بينهما والتطلع إلى مزيد تعزيزها والارتقاء بها إلى أفضل المراتب وفق بلاغ نشرته الوزارة.
كما كان اللقاء مناسبة أطلع خلاها الوزير المسؤولة الأمريكية على التقدم الحاصل في تنفيذ الاستحقاقات السياسية والدستورية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية بما في ذلك صياغة الدستور والإعداد للاستفتاء الشعبي خلال شهر جويلية 2022 وصولا إلى الانتخابات التشريعية في ديسمبر المقبل.
مؤكدا في هذا السياق مجددا أن تنفيذ هذه الاستحقاقات سيكون وفقا للآليات الديمقراطية وما تقتضيه من شفافية ومقاربة تشاركية، مبرزا المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية مع مختلف الأطراف ومشددا على أن إرساء ديمقراطية صحيحة وسليمة ومستدامة تستجيب لتطلعات المواطن التونسي في الحرية والكرامة هو الغاية الجوهرية من التدابير التي اتخذها سيادة رئيس الجمهورية.
وتناول اللقاء كذلك -في كنف الصراحة والشفافية- عددا من المسائل المطروحة حيث أكدت المسؤولة الأمريكية استعداد الإدارة بلادها لمواصلة مرافقة تونس في تنفيذ الإصلاحات المزمعة وتقديم الخبرات الأمريكية. كما أعربت عن معاضدة الجهود الوطنية في المجالات الاقتصادية والأمنية والتصدي للصعوبات المستجدة بسبب التطورات التي يشهدها العالم.