إعلانات

القيروان: فتح طريق العوايد بالشراردة بعد تدخل أمنى لفض احتجاج الاهالي على الأضرار البيئية التي سببها مصنع الفيتورة

القيروان: فتح طريق العوايد بالشراردة بعد تدخل أمنى لفض احتجاج الاهالي على الأضرار البيئية التي سببها مصنع الفيتورة

IFMالاثنين 4 مارس 2019 - 21:40


تم مساء اليوم الاثنين، فتح الطريق رقم 2 بمنطقة العوايد بمعتمدية الشراردة من ولاية القيروان بعد تدخل أمنى لتفريق المحتجين الذين قاموا منذ صباح اليوم بإغلاق "مفترق 74 " الرابط بين ولايات القيروان وسيدي بوزيد وصفاقس، وذلك على خلفية احتجاجهم على الاضرار البيئية التي سببها مصنع الفيتورة بالعوايد.

وتدخلت الوحدات الامنية لتفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع وتم ايقاف مجموعة من الشبان كما تم تسجيل حالات اغماء في صفوف عدد من المحتجين تم توجيههم الى المستشفى المحلي بالشراردة لتلقي الاسعافات.

وأكد أحد المحتجين عبد الرزاق العايدي (معلم بالجهة)، أن اهالي المنطقة قاموا بغلق الطريق بعد فشل المفاوضات بين السلط الجهوية والمحلية وأهالي المنطقة حول ملف مصنع الفيتورة الذي تسبب في أضرار بيئية بأراضيهم ومحاصيلهم الزراعية منذ سنوات.

وأضاف أن أهالي المنطقة قاموا بعدة احتجاجات منذ ثلاث سنوات للمطالبة بتحويل المصنع الى جهة اخرى لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية، مشددا على أن كل اهالي المنطقة مصرون على تواصل الاحتجاجات إلى حين ايقاف المعمل نهائيا وتحويله الى منطقة أخرى.

وعبر النائب عن ولاية القيروان طارق البراق عن استنكاره لما وصفه بالتدخل الأمني "العنيف والاستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع لفض اعتصام الاهالي " حسب تعبيره.

 وأفاد انه سيتم طرح ملف هذا المصنع على جلسة بمجلس نواب الشعب وعلى الحكومة لاتخاذ القرارات اللازمة في شانه كما تعهد بالتدخل لدى وزير الداخلية من أجل تفسير الاستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع والتدخل المبالغ فيه من قبل الأمنيين.

وندد فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالقيروان في بيان له بإيقاف شباب العوايد مطالبا بإطلاق سراحهم.

يذكر أن الأهالي نفذوا الصائفة الماضية وقفات احتجاجية للمطالبة بإيقاف نشاط المصنع وحصل على إثرها اتفاق بين الاهالي وادارة المصنع بإشراف من السلط الجهوية والمحلية وتدخل من الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالقيروان، على أن يتم ايقاف نشاط المصنع وتحليل عينات من الدخان الكثيف من طرف الوكالة الوطنية لحماية المحيط، غير ان الاتفاق لم تتعهد به ادارة المصنع وواصلت النشاط الملوث دون تصفية مما أثار غضب أهالي العوايد من جديد.

وات




مقالات مشابهة