نظّمت تنسيقية "وينو السبيطار" وعدد من نشطاء المجتمع المدني، اليوم الخميس، عملية رمزية تمثلت في وضع حجر الأساس للمستشفى الجامعي سلمان بن عبد العزيز بالقيروان في حركة احتجاجية على ما اعتبروه "تباطؤا في الانطلاق في انجاز هذا المشروع".

وقال الناشط في المجتمع المدني، سمير فيالة، إن هذه الحركة هي" احتجاج من اهالي القيروان على مماطلة الحكومة في انجاز هذا المشروع رغم ان اعتماداته مرصودة في إطار هبة من المملكة العربية السعودية".

ومن جانبه، أفاد الناشط، عبد بن عامر، بأن عملية وضع حجر الأساس على الأرض التي سيقام عليها المستشفى الجامعي بجانب حزامية مدينة القيروان هو حركة رمزية احتجاجية من الأهالي على بطء الانطلاق في إنجاز دراسات وأشغال هذا المشروع رغم توفر قطعة الارض والاعتمادات، مضيفا أن اهالي القيروان نفذوا هذا التحرك بهدف حث الحكومة على التسريع في انجاز المشروع.

واعتبر الناشط رمزي بن عون أنه "كان من المفروض أن تتولى الحكومة وضع حجر الأساس في القيروان على الأرض التي سيقام عليها هذا المشروع بدل تدشينه في القصر الرئاسي بقرطاج"، مشيرا الى غياب الإرادة السياسية للانطلاق في هذا المشروع الذي سيساهم في إضفاء حركية على الجهة التي تعاني من التهميش، على حد تعبيره.

ومن جانبها، دعت عضو المجلس البلدي بالقيروان المدينة، عكري البلطي، الى التسريع في انجاز المستشفى الجامعي بالقيروان المموّل عن طريق هبة من السعودية، مبينة ان هذا المستشفى سيضفي حركية اقتصادية على الجهة وسيساهم في تقريب الخدمات الصحية لعدد من الولايات المجاورة، كما اعتبرت أن أسباب تعطيل مشروع المستشفى غير واضحة.

يشار إلى أن الصندوق السعودي للتنمية تعهد ببناء وتجهيز مستشفى جامعي جديد متعدد الاختصاصات بالقيروان في شكل هبة بقيمة 221 مليون دينار ومرت الى حد الآن أكثر من سنة على إمضاء اتفاقية الهبة بين الطرف السعودي مع الجانب التونسي ولم تنطلق الدراسات التي كانت مبرمجة خلال شهر جانفي 2019