
المكلفة بتسيير وزارة النقل تجدد الدعوة للحد من ظاهرة ''الترسكية''
هذه الزيارة تتنزل في إطار متابعة توصيات المجلس الوزاري المضيق المنعقد الاثنين الماضي الذي ناقش وضعية النقل العمومي وأقر الشروع في عمليات إصلاح 200 حافلة و28 عربة مترو بصفة عاجلة.
أوصت الوزيرة بضرورة التسريع في استكمال الإجراءات المتعلّقة باقتناء قطع الغيار مؤكّدة ضرورة التقليص في آجال التنفيذ عند إعداد كراس الشروط ذات الصلة، والبحث عن سبل أخرى لتوفير قطع الغيار في إطار الإجراءات الجاري بها العمل، هذا بالإضافة إلى الترفيع في نسق عمليات الصيانة بالسرعة والنجاعة المرجوتين خاصة مع ما تزخر به شركة نقل تونس من موارد بشرية تمكّنها من تحقيق المطلوب.
كما أوصت وزيرة التجهيز والإسكان والمكلّفة بتسيير وزارة النّقل أيضا بضرورة احترام الآجال التي تم التعهّد بها لإعادة تشغيل الحافلات وعربات المترو في طور الصيانة، بما من شأنه أن يرفّع من نسب الجاهزية ويعزّز العرض ويحسّن من ظروف تنقل المواطنين ووضع حدّ لكل ما من شأنه أن يعطل سير المرفق العام.
في سياق ثان شددت الزعفراني على أهمية وضع آليات عمل جديدة مواكبة لمتطلبات النهوض بمؤسسات النقل العمومي من ذلك تحديد استراتيجية عمل واضحة تحدّد من خلالها الحاجيات وآليات تلبيتها وفق آجال محدّدة، ورقمنة التصرف في المخزون وإرساء منوال حوكمة وتصرف رشيد في المعدّات، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الرقابة وحماية مداخل المحطات وتأمين عمليات الإستخلاص بالشبابيك وعلى متن الأسطول والقضاء على ظاهرة النقل دون دفع المعلوم، بما يحافظ على المداخيل سواء بالنسبة لشركة نقل تونس أو للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية.
هذا ودعت المكلفة بتسيير شؤون وزارة النقل الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، خلال اطلاعها على وضعية القطارات في طور الصيانة بورشات سيدي فتح الله، إلى تقديم رؤية إصلاحية لإعادة هيكلة الشركة وتحسين مردوديتها بناء على تشخيص دقيق وأهداف واضحة، وعلى ضرورة إيجاد الحلول اللازمة، في أقرب الآجال، لإعادة عدد من الخطوط البعيدة إلى سالف نشاطها، داعية في ذات الوقت إلى مزيد العناية بنظافة الأسطول والمحطات وتحسين الخدمات المسداة.
وعلى صعيد آخر، أوصت الوزيرة بالتسريع في استكمال الإجراءات المتعلّقة بالتفويت في الحافلات والقطارات ومختلف المعدات التي زال الإنتفاع بها، ومزيد ترشيد استغلال الفضاءات بالورشات والمستودعات بما يمكّن من الترفيع في مؤشرات الصيانة.
وكانت هده الزيارات الميدانية فرصة للتأكيد على ضرورة استرجاع ثقافة العمل وحس الإنتماء للمؤسسة القائم على الذود على مصلحتها ومضاعفة الجهود والتحلي بالإرادة لإعادة شركة نقل تونس والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية إلى سالف إشعاعهما.