
النهضة: مرسوم سعيّد يكرس الجهوية والعروشية ويفتح الباب أمام المال الفاسد
وبعد التداول في نقاط جدول أعماله فإن حركة النهضة تسجل النقاط التالية:
أولا: تهنئ الشعب التونسي والأمة العربية والاسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف داعية الله عز وجل أن يعيده على الجميع بالخير والعافية والتقدم .
ثانيا: تذكر بموقفها من مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 17 ديسمبر انسجاما مع المواقف المبدئية الرافضة لكل ''المسار الانقلابي'' على الدستور وعلى الشرعية – حسب توصيفها- وهو موقف أشارت إلى أنه دعمه إصدار دستور صِيغَ على المقاس، وكرّس الحكم الفردي المطلق وحصّن الرئيس من أي مساءلة ،كما نزع صلاحية تزكية الحكومة من البرلمان الذي جُرِّد من دوره الرقابي وبات مهددا بالحل في حالة تقديم لائحة لوم ضد الحكومة، فغدا برلمانا شكليا فاقدا لأهم صلاحياته وتابعا للرئاسة لا متوازنا معها وفق تقديرها.
ثالثا: تعتبر أن مرسوم الانتخابات أكد ما نبهت إليه الحركة من خطورة مشروع قيس سعيد الدكتاتوري على الدولة والمجتمع، حيث اعتمد على نظام الاقتراع على الأفراد بما يؤدي إلى ضرب مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنين، وتعمد إقصاء الأحزاب والمرأة والشباب.
ومن تبعاته إفراز شبه برلمان، مشتت وغير مستقر، فاقد للكفاءات كما هو فاقد للصلاحيات.
موضحة بأن المرسوم اعتمد على تقسيم الدوائر بشكل اعتباطي يفتح الباب أمام إثارة العصبيات الجهوية والعروشية والعائلية وأمام تحكّم المال السياسي واللوبيات الفاسدة.
رابعا: تدين الحركة تزايد انتهاكات حقوق الانسان وحرية التعبير تجاه الصحفيين والمدونين وحملات التشويه لنواب الشعب المنتخبين والقضاة وغيرهم منذ ''انقلاب جويلية 2021''، الأمر الذي دفع المحكمة الإفريقيَّة لحقوق الإنسان والشُّعوب إلى إصدار حكم يقضي ببطلان الأمر الرِّئاسي 117 واعتباره غير دستوري وغير قانوني ومنافي للمعايير الإقليميَّة والدُّوليَّة والدعوة إلى إلغائه وإلغاء الأوامر الَّتي تولَّد عنها وبالعودة للدِّيمقراطيَّة الدُّستوريَّة.
خامسا: تدعو إلى توحيد الجهود الرامية للتصدي لـ''الانقلاب الغاشم'' وتصعيد الاحتجاجات السلمية ضد السلطة التي أفسدت الحياة السياسية وحولت الأزمة الاقتصادية إلى كارثة تتهدد قوت الناس ومعاشهم والعمل من أجل استعادة المسار الديموقراطي والحفاظ على مكاسب الثورة في الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية.