أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد بتكليف من رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء 23 جويلية في قصر المؤتمرات بالعاصمة، على موكب يوم العلم الذي ينتظم استثنائيا خارج قصر قرطاج، وذلك لتكريم ثلة من المتفوقين في امتحانات الشهادات الوطنية.

وبين الشاهد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن المنظومة التربوية والتعليمية في تونس شهدت تراجعا على مستوى الاداء وباتت تراوح مكانها بسبب الانزلاق وراء الصراعات والخلافات التي أضرت بصورة المدرسة والحرم الجامعي ومكانة المربي.

وشدد الشاهد على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الازمات، أهمها وضع ميثاق وطني ملزم لجميع الأطراف يكرس الحق في التعليم على نحو ما جاء به الدستور ويضبط الأطر القانونية والمؤسساتية لحل الخلافات بعيد عن المؤسسة التربوية والجامعية.

وقال رئيس الحكومة إن المعركة في المحافظة على المدرسة والجامعة العمومية هي معركة بقاء لا تحتمل التجاذب والمزايدات وتدخل في إطار مقومات الأمن القومي للبلاد وهو ما يتطلب إصلاح جذري وفعال للمنظومة ككل، حسب ما نقلته مبعوثة إي أف أم أميرة العجيلي.

وأكد الشاهد على ضرورة تنويع الاختصاصات والمسالك أمام الطلبة لضمان التشغيلية في سوق الشغل والحرص على ضمان تكافئ الفرص، مشددا على إيلاء مزيد العناية بالخدمات المدرسية والأجنبية، وداعيا إلى ضرورة التخلي عن الاسلوب النمطي والتلقيني في التدريس.