خلال الندوة تم استعراض واقع السياحة الصحراوية والواحية في توزر  بإسهاب، إذ تمت ملاحظة أهمية هذا القطاع في تحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، وتم تسليط الضوء على الإمكانيات الاقتصادية التي تتمتع بها الجهة في هذا المجال، والتي تجعل منها وجهة سياحية مميزة وواعدة على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن بين أبرز النقاط التي نوقشت خلال الندوة، الإعلان عن إعادة افتتاح اثنين من النزل التي كانت مغلقة في ولاية توزر، مما يعكس جهود تنشيط القطاع السياحي في المنطقة. فضلا عن تقديم عرض موجز بشأن التحضيرات للصالون الدولي للسياحة الصحراوية والواحية بتوزر في دورته الأولى، والمقرر انعقاده في شهر ديسمبر المقبل، مما يعد فرصة لعرض جاذبية المنطقة السياحية ودورها في الترويج للصحراء التونسية كوجهة فريدة.
وفي ختام الندوة، تم الاحتفال بمرور عام على افتتاح خط الطيران الدولي باريس - توزر، والذي أسهم بشكل كبير في تعزيز الوصول إلى الجهة، مما يدعم فرص المنطقة في استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، ويعزز جاذبيتها كوجهة سياحية متميزة.
تأتي هذه الندوة كمبادرة هامة تعكس التزام الديوان الوطني للسياحة بتونس وممثلي القطاع السياحي بتطوير السياحة الصحراوية في توزر، مما يعزز الجهود الرامية لزيادة الاستثمارات السياحية وخلق فرص عمل جديدة، ويؤكد على أهمية القطاع كأحد ركائز التنمية الاقتصادية المستدامة في الجنوب التونسي.