
رئيس الدولة يعلن التمديد في موعد بداية حظر الجولان بمناسبة شهر رمضان
كما شدد رئيس الجمهورية الذي هنأ التونسيين في كل مكان بمناسبة حلول شهر الصيام، على أنه سيتم التخفيف في إجراءات الحجر الصحي وحظر الجولان كلما استدعى الأمر التخفيف.
وفيما يلي بعض أهم ما جاء في كلمة رئيس الدولة:
إن هذا الشهر المعظم في ظل هذه الظروف التي تعيشها تونس والعالم بأسره لن يكون كما عهدناه من قبل جميعا من عادات وتقاليد ترسخت في تونس وفي عديد أنحاء العالم.
قواعد الدين هي بمقاصدها وأهدافها، ومن قواعد الإسلام السمحاء الحفاظ على النفس، فالإبقاء على الحجر الصحي وعلى حظر الجولان سيدخلان بالتأكيد تغييرا على ما كان معهودا ومألوفا ولكن المحافظة على النفس البشرية وعلى الصحة أهم من تعليق تقليد أو توقف وقتي لعادة، وقد يتم التخفيف إذا أتيح التخفيف في مثل هذه الإجراءات.
وفي هذا السياق لن يبدأ منع الجولان إلا بداية من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، وسيتم التدرج في التخفيف بحسب تطور الأوضاع، فكلما كان الانضباط أكبر، وكلما تقلص عدد المصابين وكلما انحسرت العدوى إلا وسيتم التقليص في الحظر والحجر قبل الرفع الكامل لهما ان شاء الله فالأمر موكول إليكم وحدكم في المقام الأول قبل أي مقام.
لا أحد يشك أن هذه الإجراءات ثقيلة ولكن الحفاظ على الأنفس وعلى الصحة هما من مقاصد الشريعة، والعادات والتقاليد لا يمكن أن تغلبا على مقاصد العبادات وأهدافها، قال جلما القائل "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما". لا تصغوا إلا إلى المختصين الصادقين، ولا ينسى من له مال أن في ماله حق معلوم للسائل والمحروم، فليشد بعضنا بعضا كالبنيان المرصوص فشهر رمضان هو شهر الرحمة والتكاتف والتآزر.