
رفض إفراغ الفحم البترولي بالميناء التجاري بقابس والمسار القديم المقترح لإنشاء السّكك الحديديّة قابس-مدنين
أجمع أعضاء المجلس الجهوي لولاية قابس، المنعقد اليوم الثلاثاء، في دورته الأولى لسنة 2019، على الإيقاف الفوري والكلّي لكافّة عمليّات إفراغ مادّة الفحم البترولي بالميناء التّجاري بقابس، بما في ذلك الشّحنة التي ستصل، مساء اليوم، على متن سفينة محملة بـ30 ألف طن من هذه المادّة، التي يتمّ استيرادها من قبل معامل الاسمنت.
وأكّد الكاتب العامّ للاتّحاد الجهوي للشّغل، صلاح بن حامد، رفض المكتب التّنفيذي للاتّحاد، رفضا كليّا لهذا النّشاط، مطالبا الحكومة بإحداث خطّ بحري لنقل الحاويات وبتهيئة المنطقة اللوجستيّة، بما يساعد على تطوير نشاط الميناء التّجاري بقابس، الذّي يتمتّع بأكبر غاطس بحري على مستوى الموانئ التجارية التونسيّة.
وجدّد أعضاء المجلس، خلال هذه الدّورة، رفضهم للمسار القديم المقترح لإنجاز السكك الحديدية قابس-مدنين على مستوى منطقة قابس الكبرى، مطالبين سلطة الإشراف بعقد جلسة حول هذا الملفّ، من أجل الاستماع الى مقترحات الجهة وتوفير الأرضيّة التي تساعد على تجسيم هذا المشروع.
وفي سياق متّصل، عبّر العديد من أعضاء المجلس عن استيائهم من الحكومة ورئيسها، لسياسة التهميش التّي يتمّ انتهاجها تجاه الجهة، ما جعلها من بين الولايات التي تتصدّر المراتب الأولى من حيث البطالة، متسائلين عن سبب عدم زيارة رئيس الحكومة والوزراء لها، رغم الدّعوات التّي وجّهت لهم في مناسبات عدّة.
وانتقد عدد من أعضاء المجلس أيضا، حالة الجمود التّي تشهدها المشاريع الكبرى بقابس، ومن بينها مشروع المستشفى الجامعي الجديد، مؤكّدين حاجة الجهة لاستثمارات كبرى ذات تشغيليّة عالية، للحدّ من البطالة التي يتخبّط فيها أكثر من 32 ألفا من شبابها.