وأبرز عميد المحامين اليوم الإثنين 14 فيفري 2022، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن سلك المحاماة "ليس مصطفّا مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد"، قائلا: "سنكون معه فقط إذا ما أحسن الاختيار، وفق قوله".
وأكد ابراهيم بودربالة أنه يتعين على كل المتدخلين في مرفق العدالة، المشاركة في وضع تصوّر للاستراتجية التي يجب اتباعها بخصوص العدالة في تونس.

ولفت إلى أنه لا يمكن لأيّ طرف أن يؤثر على استقلالية القاضي، "فالقاضي نفسه من يقرّر استقلاليته من عدمها"، وذلك في ردّه على سؤال بخصوص الانتقادات التي طالت رئاسة الجمهورية واعتبرت المرسوم محاولة من رئيس الدولة السيطرة على القضاء.

وذكر بودربالة أنه من الناحية الإجرائية، يجب إيجاد الحلول التي تحفّ بالقضاء في تونس، مذكّرا بأن "المجلس الأعلى للقضاء السابق، واجهته إشكاليات كثيرة لم يتعامل معها بالشكل المطلوب، من بينها إضراب القضاة في 2021 والإشكال الذي وقع بين القاضيين الطيب راشد والبشير العكرمي والكثير من الحوادث الأخرى التي لم يتّخذ فيها المجلس قرارات واضحة وحاسمة، إما بسبب التجاذبات السياسية والحزبية التي كانت تنخره أو بسبب افتقاره للآليات القانونية لذلك"، حسب قوله.

وللتذكير فإن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان أصدر مرسوما خاصّا بمجلس أعلى مؤقت للقضاء يعوّض المجلس الأعلى للقضاء.