وأشاد الوزير بمستوى علاقات التعاون المتميزة بين تونس ومنظمة الصحة العالمية، لا سيّما عبر مكتبها بتونس، مجدّدا شكره للمدير العام على الأولوية التي يوليها لتنفيذ مسار نقل تكنولوجيا ARNm إلى البلدان الإفريقية الستة التي تمّ اختيارها، من بينها تونس، وذلك بمناسبة قمّة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي الملتئمة في 18 فيفري 2022، مع تأكيده على أهمية اتّباع مقاربة فعّالة وشفّافة وشاملة في إطار هذا المسار.
كما نوّه الوزير بمشاركة المدير العام النشطة في تظاهرة : "التبادل الفرنكوفوني حول التقدّم المحرز في إنتاج لقاحات  ARNm: التركيز على تجربة البلدان الأربعة المستفيدة" التي انتظمت، في أكتوبر 2023، بجنيف، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، لمتابعة تنفيذ إعلان جربة بخصوص النفاذ العادل إلى الصحة.
 وإذ جدّد تأكيد التزام تونس في إطار مجموعة "أصدقاء المعاهدة" بوضع صكّ دولي بشأن التأهّب والاستجابة للأوبئة، شدّد الوزير على أهمية الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية بمعيّة 25 من قادة دول العالم لتعزيز البنية الصحية العالمية من خلال معاهدة دولية بشأن الأوبئة. 
كما أشاد بالجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية في غزّة ومساعيها لإنقاذ المرضى والجرحى الفلسطينيين الذين يعانون من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة. 
من جهة أخرى، أبرز الوزير الدعوات المتعدّدة لتونس، على أعلى مستوى، لاعتماد مقاربة تقوم على قيم التضامن الدولي والإنصاف والعمل متعدّد الأطراف،  وذلك لمواجهة جائحة كوفيد-19، كما يتجلّى ذلك من خلال تبنّي قرار 2532 لمجلس الأمن الدولي، في جويلية 2020. 
من جانبه، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن امتنانه لرئيس الجمهورية قيس سعيّد، على الدور الذي اضطلع به في إطلاق عملية التفاوض حول معاهدة جديدة بشأن الأوبئة، باعتباره من أوائل زعماء العالم الذين دعوا إلى مثل هذه المعاهدة. 
كما أبرز الدور الذي تقوم به تونس في سياق الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتعزيز البنية الصحية العالمية من أجل ضمان استجابة سريعة وعادلة وفعّالة ومستدامة للأوبئة المستقبلية.
هذا وقد رحّب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالدعوة التي وجّهها له الوزير للقيام بزيارة إلى تونس. 
واغتنم الدكتور تيدروس، هذه المناسبة، لتجديد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية، دون عوائق، إلى الشعب الفلسطيني.